منذ صغرنا وقد نشأنا على صورة الأم التي رسمتها الأدوار المختلفة في الدراما العربية، فتتوقع كل فتاة أن تكبر وتصبح تلك الأم التي لطالما أحبت شخصيتها القوية والطيبة في آن واحد، مع ذلك، لا يمكنكِ التنبؤ بيقين كامل أي من الأمهات ستصبحين، إذ تؤثر الظروف المحيطة على تغيير من السمات الشخصية، تساعدنا معرفة شخصيتنا على قبول أسلوب التربية لدينا واستخدام نقاط القوة مع الحذر من نقاط الضعف، إليكِ بعض أنواع شخصيات الأم في الدراما العربية لتتوقعي أيًا منهن ستكونين.
أنواع شخصية الأم في الدراما العربية
إليكِ أنواع شخصيات الأم النفسية وخصائص كل منها وأهم العواقب التي قد تواجهها:
- الأم المثالية: وهي الأم التي تسعى دومًا للكمال، تعيش حياة جيدة التنظيم مع تحديد أهداف واضحة وإحساس قوي بالصواب والخطأ، توفر لأطفالها الأمان من خلال حدود محفوظة جيدًا. مع ذلك، تكمن معاناتها في القسوة الشديدة على نفسها وعلى أسرتها، فترغب دومًا أن يؤدي الآخروين الأشياء بشكل مثالي تمامًا دون أخطاء.
- الأم الداعمة: وهي الأم المتعاطفة والداعمة، تتخلى عما تفعله ورغباتها الشخصية لمساعدة أطفالها على إنجاز مهامهم بشكل مناسب، شعارها التضحية الدائمة حتى عندما يكبر أطفالها ويصبحوا قادرين على تحمل مسؤولية أنفسهم، لكنها تستمر في التضحية أيضًا، فتظل تعاني من الرغبة الشديدة في إرضاء الجميع حتى لو كان ذلك على حساب راحتها الشخصية.
- الأم الناجحة: شخصية واثقة من نفسها مع تركيز عالٍ على أهدافها، تتمثل تلك الأهداف في تربية أبنائها بشكل جيد، فتسعى لتقديم طاقتها الكاملة وحماسها لتساعدهم على الاستفادة من الفرص المتاحة. مع ذلك، تعاني من تحقيق التوازن بين طموحها ورعاية أطفالها بالشكل المناسب، فينتهي الأمر بالشعور بالضغوط النفسية والجسدية.
- الأم الرومانسية: شخصية مبدعة وحساسة وعاطفية، تعشق الإبداع والتجديد في منزلها وأطفالها، لكن تكون دائمًا متقلبة المزاج وتشعر بالحزن لعدم اهتمام الآخرين بمشاعرها.
- الأم المحققة: أم مفكرة وباحثة ومخترعة، تمنح أطفالها أفكارًا عظيمة وتبحث عن احتياجاتهم وتستمع برؤيتهم يتابعون التعلم. مع ذلك، لا تعني لها المشاعر الدافئة كثيرًا، لذا، تحتاج إلى الحذر من الانفصال عن احتياجات أسرتها العاطفية، خاصةً في السن المبكرة للرضع وخلال فترة المراهقة كذلك.
- الأم المسيطرة: شخصية قوية تعمل على حماية أبنائها ومنزلها بشكل فتاك، فهي على استعداد للقتال من أجل من تحبهم وتشجيع أطفالها على مواجهة تحديات كبيرة. على الرغم من ذلك، تواجه دائمًا أي مشكلات بالغضب الشديد والهجوم، ما يكسبها بعض الصفات المخيفة.
كيف أكسب أمي؟
مع اختلاف شخصيات الأم، ينبغي لنا دومًا تحسين علاقتنا مع أمهاتنا، حتى مع الاختلاف في وجهات النظر والتعبير، يجب أن تكوني مستعدة لإقامة علاقة ناجحة مع والدتك دون توتر، إليكِ بعض النصائح لتحسين التواصل وبدء تقوية علاقتك بوالدتك:
- التواصل الجيد: لتتمكني من إصلاح علاقة متوترة، من المهم الحرص على التواصل الجيد والمستمر، حتى إن لم يتوافر لديكِ وقت كاف للزيارات المتبادلة، فإن المكالمات الهاتفية كافية.
- التعاطف والرحمة: تعاطفي مع أمك وأظهري لها ذلك، وتذكري أن ذلك لا يعني التخلص تمامًا من أي أفكار أو ذكريات قاسية، لكن يجب أن تدركي أن التسامح والتعاطف أمر ضروري لتشعري أنكِ أفضل.
- تقبل الاختلاف: الاختلاف في وجهات النظر من الأمور الشائعة بين الأم وأبنائها لتعاقب الأجيال واختلاف الظروف المحيطة وطرق تحليل الأمور، لكن عليكِ تقبل ذلك وتذكر أن الأم قد مرت بكثير من التجارب التي أكسبتها الخبرة اللازمة في جميع أمور الحياة.
- الإنصات الدائم: في كثير من الأحيان، تحتاج الأمهات إلى تبادل الحديث وإنصات الطرف الآخر بشكل جيد، أظهري لها الاهتمام الكافي لذلك دون الحكم عليها، بل حاولي فهم جانبها من القصة حتى إن لم توافقي على ذلك.
- التوقعات الواقعية: غالبًا ما تكون لدينا توقعات عاطفية بخصوص الأم، وما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الأم والأبناء، لكن قد لا يكون أي منكما قادرًا على تلبية تلك التوقعات، ما يؤدي إلى الصراع الدائم والشعور بالاستياء، لذا، احرصي على الحد من توقعاتك واجعليها واقعية للتخفيف من خيبة الأمل والإحباط.
- تجنب المقارنات: حاولي تجنب مقارنة علاقتك بوالدتك مع الآخرين أو حتى بالعلاقات التي تظهر على شاشة التلفاز، فالعلاقة بين كل أم وابنتها فريدة من نوعها، ركزي فقط على كيفية تحسين علاقتك الخاصة معها.