إلى أي سن يمكن لطفلك أن يراكِ عارية؟

تعري الأم أمام طفلها

ربما تعتقدين أن تبديل ملابسك أمام طفلك الصغير أمر عادي وطبيعي، لأنك والدته وهو لا يزال لا يدرك الاختلافات الجسدية بينك وبينه، حيث يمكنك الاستحمام أمامه دون حرج أو اصطحابه معكِ في الغرفة خلال تغيير الملابس، دون أن تلاحظي أن طفلك الصغير بدأ يكبر ويُدرك ما يراه بعينيه، ويتساءل عن الأعضاء التناسلية لكل منكما.

تعرفي معنا في هذا المقال متى يمكن تعري الأم أمام طفلها، والسن التي يمكنك خلالها الاستحمام أمامه دون أن يؤثر ذلك بشكل سلبي على طفلك.

تعري الأم أمام طفلها

في أوقات كثيرة، وخصوصًا في الفترة الأولى من عمر الطفل التي يكون فيها مرتبطًا بأمه كثيرًا ولا يتركها تدخل الحمام بمفردها، تمرين بمواقف كثيرة يراكِ فيها طفلك عارية، فقد تكونين في وقت الاستحمام أو عند ارتداء ملابسك بعد الانتهاء من المرحاض.

 مواقف كثيرة قد تتعرضين لها مع طفلك، والحقيقة أنه لا توجد أي مشكلة من حدوث ذلك، طالما أن طفلك صغير جدًّا ولا يدرك مفهوم العري أو الأعضاء الخاصة، ولكن إلى أي عمر يمكن التعامل مع الطفل بهذه الطريقة؟

إلى أي سن يجوز تعري الأم أمام أبنائها؟

في مرحلة الرضاعة وحتى عمر عامين أو أقل يمكن لطفلك أن يراكِ في أثناء تغيير الملابس أو الذهاب للاستحمام واللهو بالماء معًا، ففي هذا العمر الصغير لا يدرك طفلك الاختلافات الجنسية والجسدية لكل منكما. لكن بمرور الوقت وكبر طفلك وزيادة الوعي والإدراك يبدأ في الإشارة بيديه ويدقق النظر بعينيه، هنا يجب البدء في عدم خلع ملابسك أمامه أو الذهاب لحوض الاستحمام معًا.

ويقول بعض خبراء التربية إن العمر المناسب لذلك هو عامان، ويربطون ذلك بعمر فطام الطفل من الرضاعة الطبيعية، حيث يرى طفلك صدرك خلال الرضاعة، ولا يمكنكِ حجب الأمر عنه.

ويرى البعض الآخر أنه في عمر الثالثة أو الرابعة، إذ يبدأ الصغير في السؤال عن أعضائه الجنسية وعن الفرق بين الولد والبنت، وقد يحكي أو ينقل بعض ما يراه أمام الآخرين.

ويختلف الأمر حسب إدراك الطفل ووعيه ومعرفته بأجزاء الجسم ومدلولاتها، وكذلك تعويدًا له على فكرة الحياء من الصغر، وتجنبًا لأن يحكي ما يراه دون قصد. لذلك تعد السن المناسبة هي منتصف السنة الثالثة، وربما قبل ذلك بقليل بمجرد تمام الثانية إن لاحظتِ عليه وعيًا وإدراكًا مبكرًا.

أما قبل عامين من عمر الطفل، فرؤيته لكِ عارية لا تؤثر عليه أبدًا، إذ لا يدرك الطفل بالضبط فكرة التفكير الجنسي ولم يكتشف جسمه بعد، بل إنه لا يتذكر ما يراه ولا يستطيع الربط والتذكر.

متى يدرك الطفل ما حوله؟

هذه بعض العلامات التي تخبرك أن طفلك أصبح مدركًا وواعيًا لما حوله الآن:

  1. أسئلة متكررة عن الأماكن الحساسة، عندما تكونين أنتِ أو ووالده دون ملابس.
  2. الضحك أو المشاعر المختلفة عند رؤية أجزاء الجسم الخاصة.
  3. محاولته لمس الأجزاء الخاصة بكِ.
  4. التحديق في الأجزاء الخاصة بكِ.
  5. طلب الخصوصية لأنفسهم عند الاستحمام، أو ارتداء الملابس الداخلية.
  6. طلب عدم إظهار جسمك أمامه وارتداء ملابسك، أو استغراب الأمر.

ممارسة العلاقة الزوجية أمام الرضيع

أن يراكِ طفلك عارية في أول عامين من عمره هو أمر عادي ومتوقع ولا يؤثر عليه سلبًا عليه، لأنه لا يزال في مرحلة عدم الإدراك. أما ممارسة العلاقة الحميمة في وجود الرضيع واستيقاظه فهو أمر مختلف، فبالإضافة إلى أنه من الأمور الغريبة أن ينظر أحد إليك وأنتِ تمارسين العلاقة الزوجية، فهناك بعد آخر للأمر وهو أن رضيعك وإن كان في عمر صغير جدًّا لا يفضل أن يراكِ أنتِ ووالده بهذا الوضع الذي لن يفهمه بالتأكيد.

صغيرك يكبر ويدرك ويتساءل، كوني حريصة على تعريفه بالاختلافات الجسدية في الوقت المناسب وبطريقة مناسبة، ولا تظهري أمامه عارية بعد مرور عامين أو ثلاثة من عمره. وانتبهي جيدًا لعلامات الإدراك التي قد تأتي في عمر مبكر، فتعري الأم أمام طفلها أمر وارد الحدوث لكن يجب التعامل معه بحذر بعد أن يبلغ طفلك عمر العامين. 

عودة إلى صغار

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon