التواصل مع الأطفال الصغار من الأشياء الأكثر إمتاعًا بالنسبة للأمهات والآباء. يتعلم الأطفال من خلال التفاعلات والتجارب اليومية ليس فقط مع الأهل، لكن مع البالغين الآخرين والأطفال الآخرين والأشخاص المحيطين بهم. كلما زادت المحادثات التفاعلية اليومية واللعب، كلما زادت قدرات الأطفال على التعلم. قراءة الكتب، الغناء، لعبة الكلمات، التحدث ببساطة إلى الأطفال الصغار كلها من الأنشطة الفعّالة التي تزيد لدى طفل حصيلة المفردات وتساعده على تعلم كثير من المهارات والقدرات الذهنية. تعرفي من خلال المقال إلى كافة ما تحتاجينه حول قدرات الطفل في عمر السنتين والكلام ونصائح لتنمية مهاراته في التخاطب.
الطفل في عمر السنتين والكلام
قدر الإمكان، يجب على كل أم التحدث إلى طفلها بشكل دائم عن كافة الأمور الشائعة، تحدثي إلى طفلك الصغير عما فعله خلال النهار أو يخطط للقيام به غدًا وساعديه في تنظيم وقت نوم الطفل وكافة الأنشطة التي يرغب في القيام بها خلال يومه. من المفترض أن يتمكن الطفل الصغير بعد إتمام عمر السنتين من إتقان عدة كلمات لا تقل عن 50 كلمة كما يمكنه تكوين جملة من كلمتين، من أكثرها شيوعًا:
- بابا وماما وأسماء إخوته والمقربين.
- ماية.
- قطة.
- بيبي.
- كورة.
- حبيبي.
- كوكي.
- باي.
- بسكوت.
- بوبي.
- جدو.
- بيب.
- عمو.
- بطة.
- لعبة.
- نانا.
- ألو.
- عصير.
- نو.
- الله.
- رز.
- لبن.
- بيضة.
- جبنة.
- تاتا.
يجب أن يستخدم الطفل اللغة بحرية تامة وأن يبدأ في حل المشكلات وتعلم المفاهيم المختلفة في تلك الفترة. يمكنه عادة المشاركة في جلسة أسئلة وأجوبة بسيطة، كما يمكنه عد ثلاثة أشياء بشكل صحيح والبدء في سرد القصص ومعرفة الاسم الأول والأخير للأشخاص.
متى يجب عليكِ استشارة الطبيب؟
إذا كنتِ تعتقدين أن طفلك يعاني من مشكلة في السمع أو تطور اللغة أو وضح الكلام، تحدثي إلى الطبيب مباشرةً. قد يكون اختبار السمع من أولى الخطوات لمعرفة ما إذا كان طفلك يعاني من مشكلة في السمع. عمر السنتين ليس عمر صغير جدًا على إجراء تقييم الكلام، خاصة إذا كان لا يتبع التوجيهات أو يجيب على الأسئلة البسيطة أو ينطق عدد كافي من الكلمات.
من الممكن أن ترتبط مشكلة تأخر النطق لدى الأطفال بالإصابة التوحد، لكن قلة التفاعلات الاجتماعية وأنماط السلوك المضطربة من السمات المميزة لهذا الاضطراب كذلك.
تنمية مهارة الكلام عند الطفل في عمر السنتين
يمكن للأمهات تشجيع أطفالهم على تنمية مهارة التحدث لديهم من خلال بعض الطرق، وهي:
- القراءة لطفلك: قدر الإمكان، احرصي على قراءة بعض القصص أو الكتب المصورة لطفلك بشكل يومي، لا يساعد ذلك على تطوير اللغة واكتساب المزيد من المفردات فقط، بل يزيد من قدراتهم على التخيل.
- تسمية الأشياء: إطلاق الأسماء الخاصة على الأغراض المحيطة بالطفل من الإرشادات الأساسية التي تساعد على تقوية قدراته على التحدث. عندما يشير طفلك إلى شيء معين، اذكري اسمه أمامه كي يتمكن من نطقه في المرة المقبلة.
- التحدث للأطفال كلما أمكن ذلك: لا يعني عدم قدرة طفلك على الكلام أنه يجب عليكِ الجلوس في صمت طوال اليوم. كلما تحدثتي إليه، كان من الأسهل على طفلك تعلم اللغة في سن أصغر.
- الغناء للطفل: الغناء لطفلك بعض الأغاني البسيطة والمخصصة للأطفال يساعد على تحسين النطق لديه.
- تصحيح الكلمات للطفل بشكل غير مباشر: حتى إن ذكر الطفل بعض الكلمات بشكل غير صحيح، لا تقومي بتوبيخه أو تصحيح الكلمة بشكل مباشر، بل ردي عليه الحديث مع ذكر الكلمة الصحيحة بشكل لطيف.
- شرح الكثير من المعلومات: من الطرق الأخرى التي تساعد على توسيع مفردات طفلك وتحسين استجابته، إذا ذكر الطفل كلمة أو أشار إلى بعض من الألعاب أو الأغراض، ردي عليه ببعض المعلومات حول هذا الشيء، على سبيل المثال، إذا رأى طفلك كلبًا ونطق بكلمة " كلب " يمكنكِ الرد بالقول، " نعم، هذا كلب كبير لونه بني ".
- وضع الخيارات: يمكنكِ تشجيع التواصل مع طفلك من خلال إعطاءه بعض الخيارات. اسأليه عما إذا كان يرغب في تناول عصير البرتقال أو الحليب، هل يريد موزة أو تفاحة.
- تحديد وقت الشاشات: تشير بعض الدراسات أن التعرض لشاشات التلفاز أو المحمول يؤثر على التأخر اللغوي لدى الأطفال في سن 18 شهرًا بشكل مباشر. إذا يؤكد الخبراء إلى أن التفاعل مع الآخرين هو الأفضل لتطوير اللغة. توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بما لا يزيد عن ساعة واحدة من وقت الشاشات يوميًا للأطفال من عمر 2 إلى 5 سنوات، ووقت أقل للأطفال الأصغر سنًا.
تبحث كل أم عن تنمية مهارات الطفل في عمر السنتين والكلام، فترغب كل منهن في اكتساب الطفل في المفردات الأساسية وتطوير مهارات التخاطب لديه، إذ قد يرتبط التأخر اللغوي ببعض المشكلات كالإصابة بالتوحد. قدمنا إليكِ بعض النصائح والإرشادات التي تساعدكِ على تنمية قدرات الطفل على الكلام.
لمقالات أخرى عن الاهتمام بصحة الصغار ورعايتهم والاهتمام بهم، زوري قسم رعاية الصغار في موقعك سوبر ماما