عندما تقع المرأة في علاقة لا تناسبها أو تسيء إليها، عادةً ما تكون في حالة من الإنكار وعدم التصديق، كالفأر الواقع في مصيدة، ولا يدري أنه وقع في الفخ، ولأن الصورة تصبح أوضح كلما بعدنا أو كنا خارج الصورة، فمهما حاول من حولنا أحيانًا تنبيهنا، نسد آذاننا، ونعمي أبصارنا، ونتغاضى عن أمور خاطئة عديدة يقوم بها الطرف الآخر. لذا يجب الانتباه جيدًا والتفرقة بين علامات فشل الزواج وبين المنغصات التقليدية التي تواجه أي زوجين، وإذا كنتِ تشعرين بأنكِ في علاقة تستنزفكِ، فاكتشفي من خلال هذا المقال أهم العلامات التي يجب الانتباه لها، قد تدل على أن زواجك في خطر، مع بعض النصائح لاستعادة الحب في حياتك الزوجية من جديد.
علامات فشل الزواج
يفشل الزواج عندما تفقدين أنتِ وزوجكِ اللغة المشتركة بينكما، ويهمل كل طرف الآخر، وعندما يصبح الشجار السائد بينكما، وقبل الوصول لهذه المرحلة، هناك بعض العلامات التي يجب الانتباه لها، تخبركِ بأن زواجك في خطر، وهي:
- العنف في الشجار: كل الأزواج والزوجات يتعرضون للشجار والاختلاف، لكن لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تتحول هذه الشجارات إلى صراخ أو إهانة لفظية أو تتضمن عنفًا جسديًّا .
- الشعور الدائم بالتقصير: هل يتعمد زوجك إشعارك بالتقصير الدائم؟ وأي شيء تقومين به تجاهه لا يكفي لإرضائه، هذا النوع من السلوك أخطر أنواع الإيذاء النفسي، الذي يؤثر مع الوقت في ثقتك بنفسك.
- المبالغة في الغيرة: الغيرة شعور طبيعي، لكن المبالغة فيها، وتعامل الزوج معك باعتبارك جزءًا من ممتلكاته، وكأن حياتكِ ينبغي أن تدور حوله لا يجوز. إذا وجدتِ نفسكِ مضطرة لإخفاء بعض أمورك الشخصية عنه أو الكذب عليه، فهذه العلاقة غير صحية
- الانتقاد الدائم: في العلاقات الصحية يجب أن يكون الغرض من توجيه الانتقاد مساعدة كل طرف للآخر على التحسن، أما الانتقاد الدائم وتوجيه اللوم بشكل يشعركِ بأنكِ مخطئة على الدوام، فمبعثه الرغبة في تدميرك.
- أنانية الزوج: إذا شعرتِ بأنانية الطرف الآخر بشكل مستمر، وأن كل ما يهتم به نفسه ومتطلباته وإشباع رغباته، فإنكِ بالطبع ستكونين الطرف المنسي في هذه العلاقة، ويزداد الأمر سوءًا في وجود أطفال.
- الأنانية في العلاقة الحميمة: للأنانية نوع آخر، وهي الأنانية في العلاقة الحميمة، واهتمام طرف بإشباع رغباته فقط على حساب الطرف الآخر، فقد تجدين نفسك تمارسين العلاقة الحميمة دون رغبة حقيقية، لمجرد إمتاع زوجك أو شعورك بالذنب تجاهه.
- نكران الذات: هل تتخلي طوال الوقت عن أشياء تريدين فعلها؟ أو تفعلين أشياء لا ترغبين فيها لمجرد إرضاء الطرف الآخر؟ عليك الانتباه إلى أنكِ تلغين ذاتك تمامًا لترضي الطرف الآخر، وهذه بداية طمس ملامح شخصيتك ورأيك تمامًا.
- فقدان الأمان: إذا شعرتِ بعدم الأمان في العلاقة، أو أنكِ مهددة طوال الوقت بأن يتركك زوجك أو يتزوج عليك، عليكِ الحذر من هذا الأمر أيضًا، فإنه يأخذ من صحتك النفسية والجسدية وأنت لا تدرين.
- الحقد أو الغيرة: لا يوجد زوجان متساويان في كل شيء، فمن الطبيعي أن يتفوق أحدهما في بعض الجوانب على الآخر، لكن يفترض أن يسعد هذا النجاح كلًّا منهما. إذا شعر أحد الطرفين بالغيرة أو الحقد المستمر تجاه هذا التفوق، فهو أمر غير طبيعي.
- عدم التقدير: هذه النقطة نتيجة لسابقتها، فإن الشعور بالغيرة من نجاح الطرف الآخر، يتبعه بالطبع الشعور بعدم التقدير، فإذا كنتِ متزوجة من شخص لا يستطيع تقديرك، ستجدين فيما بعد صعوبة في تقدير نفسك.
- قلب المائدة: هناك أشخاص يجيدون قلب المائدة، وتحويل أنفسهم من مخطئين لمجني عليهم، هل أنتِ واقعة ضحية لأحد هؤلاء الأشخاص؟ وعند مصارحته بمخاوفك أو ما يضايقك، يلقي عليكِ اللوم، وينكر كل شيء، دون حتى أن يفكر في كلامك، وينتهي بكِ الأمر وأنتِ تحاولين استرضاءه، إذا كان الأمر كذلك فأنتِ في مشكلة يجب أن تنتبهي لها.
- عدم الارتياح: إذا كنتِ تشعرين بعدم الراحة والتوتر بمجرد دخوله إلى المنزل، وتتنفسين الصعداء بمجرد خروجه منه، فبالطبع ليست هذه الصورة الصحيحة للزواج.
هناك بعض النصائح التي قد تساعدكِ على تحسين أموركِ مع زوجكِ، تعرفي إليها من خلال السطور التالية.
كيف أجعل زوجي يحبني؟
كل الزيجات تمر بفترات من الملل والفتور، خاصةً الطويلة، وقد تشعرين بأن زوجك قد توقف عن حبك، وأن المشاعر الفياضة ذهبت دون رجعة، والخبر السار عزيزتي أن هناك كثيرًا من الأمور التي يمكنكِ القيام بها لإشعال العاطفة بينكِ وبين زوجك من جديد، لتشعري بحبه مرة أخرى، سنخبركِ بها فيما يلي:
- اجعليه يشعر بحاجتك له: نعلم أن الزمن تغير، وأن فكرة الـ"سترونج إندبندنت وومن" أو الاستقلالية السائدة الآن، لكن الرجل يحب الشعور بأن زوجته تحتاج إليه. أشعري زوجك بأنه يحميكِ، وأنه الطرف الأقوى في العلاقة، وأنكِ قد تجيدين إدارة الأمور دون العودة له، فإذا شعر بأن ليس له دورفي حياتكِ، وأنكِ لا تحتاجين له، فسيفقد الثقة في نفسه وعلاقتكِ به.
- قوما بشيء ممتع معًا: عندما تغمركِ المسؤوليات من السهل أن تنسى الاستمتاع، وسيتحول يومك لوقت للتسوق، وآخر لممارسة الأعمال المنزلية ومتابعة مذاكرة الأولاد، بدلًا من الجلوس مع زوجك، وإلقاء النكات والضحك، أو التحضير لعشاء رومانسي ومغامرات مثيرة. كل هذا يدفع زوجك للشعور بافتقاده الحب في علاقتكما، لذا خصصي وقتًا للقيام بأشياء مرحة معًا، ولا تسمحي لحياتك بأن تصبح يومًا واحدًا متكررًا.
- حبي نفسك: تبدو عبارة تقليدية قليلًا؟ لكن إذا كنت لا تحبين نفسك، فكيف تتوقعين أن يحبك زوجك؟ فكري في الأمر، فأنتِ بذلك تعتقدين أنكِ لا تستحقين الحب، وهذا الأمر ينعكس على زوجكِ، قدري نفسك عزيزتي واجعليها الأولوية، وستكونين كذلك في عيون المحيطين بكِ، سواء كان زوجك أو أبنائك، ولا نقصد ألا تفكري بالآخرين، ولكن وازني أمورك، فلا تهدري حق نفسك عليكِ من أجل الآخرين والعكس.
- اجعليه يشعر بأنه بطل: إذا كنتِ تريدين أن يقع زوجك في حبك مرة أخرى، فاجعليه يشعر بأنه بطل، قد يبدو الأمر سخيفًا بعض الشي، ولكنها الحقيقة عزيزتي، لا يزال الرجال بحاجة إلى أن يكونوا أبطالًا، فزوجك متعطش لإعجابك، أثني على قدراته في الفراش، وإذا قام بمهمة في المنزل، كإصلاحه مقعدًا مكسورًا أو صنبور الماء التالف، اسأليه بانبهار كيف تمكنت من ذلك، ليشعر بأنه لا يزال قادرًا على إبهارك.
- امنحيه قبلة وعناقًا: قبل خروجه للعمل، وعند عودته إلى المنزل يوميًّا، امنحيه قبلة وعناقًا، فـالتواصل الجسدي من أكثر الطرق التي تشعر الرجل بالحب، فما أجمل من أن يعود من عمله مرهقًا، ليجد ذراعيكِ ممدودتين له، ليلقي بأعبائه بينهما، فهو كالطفل، فهل ستتوقفين يومًا عن عناق طفلك وتقبيله، ربما توقفتِ عن فعل ذلك لزوجك، ولكن ما زالت الفرصة أمامك، فاستغليها واحتوي زوجك وعانقيه.
ختامًا عزيزتي، حاولي إنجاح زواجك على قدر طاقتك، نعلم أن الأمر قد يكون مرهقًا في كثير من الأحيان، ولكنه يستحق بعض المحاولة، ومع ذلك هناك علامات لفشل الزواج لا يجب بأي حال تجاهلها، لأن وقتها العلاقة ستستنفد طاقتك النفسية والجسدية، استمعي إلى صوت العقل، ولا تتجاهلي علامات الإساءة. وإذا اضطررتِ للخروج من هذه العلاقة بعد كثير من المحاولات والاستشارات الزوجية، فإن صحتك وسلامك النفسي يستحقان بالتأكيد.
تحتاج العلاقة الزوجية إلى حكمة وإدارة وفن في التعامل، ولتوطيد علاقتكِ بزوجكِ ومعرفة مزيد من المعلومات بشأن أسرار الحياة الزوجية، زوري قسم العلاقات الزوجية في "سوبرماما".
العودة إلى علاقات