كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يحترم مشاعر زوجته

الزوج الذي لا يحترم مشاعر زوجته

تعتمد علاقة الزواج الناجحة على الاحترام المتبادل بين الطرفين، إذ يرغب كلا الزوجين في الحصول على الحب والتقدير من الآخر ما ينعكس إيجابيًا على تقوية الروابط العاطفية بين الطرفين والحفاظ على علاقة زوجية ناجحة. مع ذلك، قد لا يكون الأمر هكذا لدى الجميع، إذ يعاني بعض الزوجات من عدم الحصول على مشاعر الاحترام والتقدير من الزوج، ما قد يؤدي إلى شعورها بالحرج والانزعاج الدائم حيال ذلك. تعرفي من خلال المقال إلى كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يحترم مشاعر زوجته. 

كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يحترم مشاعر زوجته

احترام المشاعر حاجة أساسية لدى كل زوجة للشعور بالتقدير الذاتي والحفاظ على استقرار العلاقة الزوجية، يفقد بعض الأزواج احترامهم لزوجاتهم في فترات مختلفة من الحياة الزوجية، قد يبدأ ذلك مبكرًا بمجرد الانتهاء من شهر العسل، كما قد يكون ذلك بعد مرور عدة سنوات. في كل الأحوال، تدل علامات عدم الاحترام على علاقة سامة تزداد سوءًا بشكل تدريجي، مع ذلك، هناك بعض التقنيات التي عليكِ اتباعها للتصرف في تلك الحالة والحفاظ على مشاعرك: 

  1. وضع الحدود والقواعد الأساسية في بداية العلاقة: وضع القواعد الأساسية للعلاقة في البداية يضمن لكِ الحفاظ على علاقة ناجحة، وضحي له جميع متطلباتك والتصرفات المقبولة وغير المقبولة، واحرصي على اتخاذ موقف واضح حال مخالفة تلك القواعد دون تخاذل. 
  2. إظهار التقدير والاحترام: يتطلب الحفاظ على الاحترام خلال مسار العلاقة جهدًا كبيرًا، حتى إذا لاحظتِ عدم احترام زوجك لمشاعرك وتصرفاته السلبية تجاهك، لا يعني ذلك الرد بالمثل، فيزيد ذلك من التوتر وينذر بهدم العلاقة وفشلها سريعًا. قدر الإمكان، حافظي على الثبات والصبر ولا تنجرفي وراء سوء سلوكه، يمكن أن ينمو عدم الاحترام بين الطرفين ببعض ردود الفعل غير المناسبة كالسخرية أو اللوم أو النقد المستمر أو الإهانة، في تلك الحالة، يكون التصرف السليم هو التجاهل أو اللامبالاة تجاه تلك السلوكيات غير المقبولة وليس الرد عليها. 
  3. التسامح وتقدير الاختلافات: في كثير من الأحيان، ينشأ الخلاف نتيجة لعدم قدرة الزوجين التعرف إلى طبيعة الآخر وشخصيته ومتطلباته، بمجرد التركيز على ذلك يمكن أن تنهار تلك الحواجز لبناء جسر للتواصل وإعادة تقييم العلاقة من جديد بشكل مناسب قائم على الاحترام المتبادل بين الزوجين. قبول الاختلافات اللبنة الأساسية لتأسيس علاقة محترمة والحفاظ عليها، يحتاج الشريكان إلى قبول الطرق التي يختلف فيها الطرف الآخر، سواء كان يتضمن ذلك بعض العادات الحياتية أو طريقة التفكير أو التطلعات أو الحالة المزاجية، مساعدة الزوج على تحقيق هذا التسامح يساعد على تقوية الروابط واكتشاف نقاط القوة لدى بعضهم وفهم الاختلافات التي لا يجب أن تهدد العلاقة، لكن يمكنها في الواقع تقويتها. 
  4. التقدير الذاتي: قبل السعي للحصول على احترام الآخر، ينبغي أولًا الحرص على التقدير الذاتي وبناء احترامك لذاتك والتواصل بشكل إيجابي، حافظي على مساحتك الخاصة وتقبل مشاعرك بشكل مناسب مهما كانت الأسباب، إذا لم تقدري جهدك لن تقدري على مواصلة السعي في إنجاح علاقتك بالآخرين أو بزوجك. 

ما خطورة جرح الزوج مشاعر زوجته؟ 

علاقة الزواج التي يفتقر فيها الشركاء إلى الاحترام المتبادل، علاقة مهددة بالفشل والانتهاء سريعًا، حتى إن استمرت بشكل سلبي دون إيجاد حلول مناسبة لإنهاء الخلافات. لا ينبغي بأي شكل من الأشكال أن تسمح الزوجة للتعامل بشكل غير مقبول أو عدم احترام مشاعرها، تذكري أن الإساءة لا تعني بالضرورة العنف الجسدي، لكن بمجرد ظهور العلامات التي تدل على فقدان الاحترام في العلاقة دون حل مناسب، تأكدي من قرب انتهائها، يترتب على فقدان الاحترام بين الطرفين: 

  • النقد الدائم والإهانة: يلجأ الزوج بشكل دائم للنقد المستمر والإهانة حتى أمام الآخرين، ما يصيب الزوجة بالحرج الشديد والإحباط، ينعكس ذلك سلبًا على حالتها النفسية، كما قد يؤدي للإصابة بالاكتئاب الدائم، ما يمكن أن يضعف الجهاز المناعي ويسهّل الإصابة بكثير من الأمراض المزمنة.
  • السلوكيات العنيفة: لا يمكن ألا نتوقع أن تتحمل الزوجة الإهانة وقتًا طويلًا حتى مع محاولاتها لضبط النفس، لكن الضغط المستمر يولّد انفجارًا شديدًا، فتبدأ في تبني بعض السلوكيات العنيفة التي تبدأ بالتجاهل الشديد، ثم رد الإهانات ببعض الألفاظ غير المقبولة للطرف الآخر، في النهاية، يصبح الوضع غير محتمل ويؤدي إلى انتهاء العلاقة بشكل نهائي. 
  • انتهاء العلاقة: يؤكد الخبراء أن عدم محاولة إيجاد حلول لتلك المشكلات الناتجة عن فقدان الاحترام بين الزوجين ليست لها إلا نهاية واحدة وهي الطلاق وتدمير العلاقة بالكامل، فلا يتوافر أي دوافع للاستمرار سواء كانت علاقة صداقة أو أي جوانب إيجابية بينهما. 

تعاني كثيرات من المعاملة غير المقبولة من الطرف الآخر في العلاقة الزوجية أو العاطفية، ,يبحثن عن كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يحترم مشاعر زوجته، لكن حتى عند الخلاف، ينبغي الحفاظ على ضبط النفس والبحث عن حلول إيجابية مناسبة، ولا يجب أن نندفع نحو السلوكيات السلبية بل محاولة تجاهلها لتجنب الضغوط النفسية والحفاظ على تقدير الذات. 

لقراءة مزيد من المقالات بخصوص المشكلات الزوجية، زوري قسم الخلافات الزوجية على "سوبرماما".

عودة إلى علاقات

سمر حمدي محمود السيد

بقلم/

سمر حمدي محمود السيد

كاتبة حرة، حاصلة على بكالريوس العلوم من جامعة عين شمس، بدأت الكتابة منذ سبع سنوات ولدي الكثير من المقالات المنشورة في عدة مواقع إلكترونية. أجد شغفي في الكتابة عن شؤون المرأة العربية وكل ما يخص أسرتها. 

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon