أخيرًا شوية هدوء! ضوء خافت مع فنجان قهوة وقطعة شوكولاتة صغيرة -هنعتبرها صغيرة- وأنا أحدثكم من أمام اللابتوب.
نسيت أعرفكم بنفسي، أنا أبقى "سوبرماما"، أيوه سوبرماما شخصيًا وبكتب لكم لأول مرة عن أسرتي اللذيذة اللي دائمًا بتكلم عنها في مقالاتي.
أفراد العائلة:
آن الأوان تتعرفوا على عائلة "سوبرماما"، اللي فوق دي أخيرًا صورة بتجمعنا كلنا عرفنا نتصورها بعد محاولات فاشلة كثيرة، لو عجبتكم قولولي!
ودلوقتي اتفضلوا معايا أعرفكم على أفراد أسرتنا الكريمة اللي هتعيشوا معاها حواديت وحكايات كثيرة:
- أنا أبقى سوبرماما أو تقدروا تقولوا بحاول أكون "سوبرماما"، أم مصرية عادية جدًا، وظيفتي الأولى والأخيرة هي بيتي وأولادي ومدونتي وموقعي اللي من خلاله عرفتكم وبقيتوا عائلتي الثانية.
مش هحكيلكم عن مميزاتي وعيوبي وهسيبكم تحكموا عليها من حكاياتي، دائمًا بكون مشغولة بصحة أولادي وتنمية مهاراتهم، وفي نفس الوقت بحب أهتم بشكلي وصحتي على قد ما أقدر بغض النظر عن شكلي في الصورة العجيبة اللي فوق، معلش كنت بحاول أفض الخناقة بين الأولاد فهي مش صورة عاطفية قوي، بس عمومًا أنا دائمًا فخورة بعائلتي جدًا. - أبو العيال.. زوجي اللي بيحاول يكون "سوبربابا" أو علشان أكون دقيقة أنا اللي بحاول أساعده يكون كده، مهندس كمبيوتر وساعدني كثير علشان أقدر أتواصل معاكم عن طريق الموقع، وعلى الرغم من عشقه للكمبيوتر إلا أن الجريدة هي صديقته الأولى في أوقات كثيرة جدًا!
وزي أغلب الأزواج المصريين فهو مكافح وعصبي وطيب وغيور، وأكيد بيحب الكرة والبلاي استيشن وقبلهم كلهم الكمبيوتر، حكاياته معايا مبتنتهيش هحكي لكم كثير منها الأيام الجاية. - لولو.. آخر العنقود حبيبة أمها السكرة، أكيد عرفتوها في الصورة، عمري ما هنسى يوم ولادتها لما أبو العيال قرر ياخدنا يخرجنا في حديقة الحيوان، واتحولت الخروجة لمغامرة في الوصول للمستشفى بأسرع ما يمكن علشان ست "لولو" قررت تيجي للدنيا قبل ميعادها بأسبوعين، عدّى أكثر من سنة على اليوم ده ولغاية دلوقتي مع كل فسحة نفتكر ذكرى ولادة "لولو"!
لولو عندها سنة وكام أسبوع، شقية وبتغلبني في الأكل والكلام، علشان كده بدور دائمًا على طرق مختلفة تسليها وتخليها تأكل وتكبر بصحة وعافية. - دودو.. ابني البكري عيد ميلاده كان من كام شهر فات علشان يتم 5 سنين كاملين، يوم ما عرفت إني حامل في "دودو" كانت أحلى لحظة في حياتي، فاكرة تفاصيل اليوم وأنا بقول لزوجي: "أنا حامل"، ومن فرحته بالخبر قبل ما يقول لي مبروك راح كتب الخبر على فيسبوك!، رد فعل أبهرني الحقيقة بس بعد ما استوعب الموقف عزمني في أول مكان اتقابلنا فيه قبل الخطوبة وكان يوم عمري ما هنساه.
دودو طفل شقي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، متمرد ومتدلع طبعًا علشان البكري، بيعشق كرة القدم ودائمًا بيفاجئني بتصرفاته، دودو من الأطفال اللي تقدروا تقولوا عليهم سابقين سنهم فعلًا -ربنا يحميه- بس علشان يتقبل فكرة وجود أخ ثاني قعدنا شهور كثيرة ما بين إقناع وتفاهم وإنقاذ أخوه الصغير من تحت إيديه، وأخيرًا وصل هو وأخوه لاتفاق انهم هيتعاملوا مع بعض زي توم وجيري بالظبط! - ميمي.. ابني الوسطاني، كان قرار حملي فيه أو بمعنى أدق تخطيطي للحمل الثاني مش سهل أبدًا، خصوصًا بعد ما اتعاملت مع شخصية "دودو" اللي قلت لكم جزء بسيط منها، بس أخذت نفس عميق واستعنت بالله ونور "ميمي" الدنيا، ولادته كانت أسهل ولادة في الثلاثة وسط فرحة أهلى وزوجي وحالة نفسية وحشة جدًا لدودو، أعتقد لو بصيتوا في الصورة هتشوفوها بوضوح! من يومها انتهت أيام الدلع والروقان، صحيح مكنتش موجودة قوي بسبب المشاكل والخناقات اللي كانت بيني وبين "دودو" والعياط الهستيري والصريخ اللي مبيفصلش.
لكن "ميمي" مختلف وحساس جدًا، دمعته قريبة وبيموت الشوكولاته وغالبًا مبلحقش أشوف هدومه وشعره نظاف، في عداوة واضحة بينه وبين إنه يقعد نظيف شوية ومن غير عياط. - أختي "توتة" دي بقى بنوتة جميلة في مرحلة المراهقة، حساسة ويتمر بأكثر مرحلة حرجة في حياتها، بحاول أكون صديقة ليها وكثير بتكلم في مشاكل تخص سنها علي الموقع و بحاول أفهم تفكيرها لأني مؤمنة أوي أن كلها سنة و التانية و دودو هيمّر بنفس المرحلة.