يتميز شهر رمضان بعادات وتقاليد جميلة وموروثة من أجيال سابقة تتعلق بالعزومات والأطعمة، وبعض أنواع الحلويات التراثية وملابس العيد، لكن في الحقيقة قد يتخلل كل تلك المظاهر الرائعة بعض السلوكيات والعادات الخاطئة التي قد تفسد من جو الشهر المبارك.
اليوم أود الحديث مع كل «سوبرماما» عن بعض تلك العادات والسلوكيات الخاطئة التي تتكرر في المجتمع، وعن كيفية تجنبها والتعامل معها، حتي وان مضي نصف رمضان فلديكِ فرصة ذهبية لتجنب هذه العادات في النصف اﻷخر
التبذير في الطعام
من المظاهر الشائعة في الأيام التي تسبق شهر رمضان، هو تكدس المحلات والسوبر ماركت لشراء متطلبات رمضان، ويبدو الأمر وكأنه مسابقة في تعبئة الشنط بكميات أكبر من الأطعمة، والحقيقة أن شهر رمضان هو شهر مثل بقية شهور السنة من حيث الأطعمة التي نستطيع تناولها، فلما المبالغة فى تعبئة المنزل بأضعاف كميات الطعام وإرهاق ميزانية الأسرة في العديد من الأحيان؟..
يمكنك شراء الكميات العادية التي يستهلكها المنزل، وفي حال نفاذ أي من الأصناف يمكنك شراء المزيد على مدار الشهر. الإسراف في تناول الطعام والشراب على الرغم من أنه شهر الصيام، إلا أن الكثير من البيوت تستهلك كميات مضاعفة من الطعام في هذا الشهر، فمن المظاهر العادية وقت الإفطار وجود سفرة عامرة بالعديد من الأصناف وبكميات كبيرة، والحقيقة أنه برغم العديد من الأبحاث العلمية التي تثبت فوائد الصيام الصحية في تحسين أداء الجهاز الهضمي وتخليص الجسم من السموم، إلا أن مثل تلك العادات الغذائية الخاطئة قد تؤدي إلى نتائج عكسية ترهق المعدة، وتؤدي إلى ارتفاع نسب الكوليسترول في الجسم.
كذلك الأمر مع حلويات رمضان اللذيذة فلا يمكن تخيل شهر رمضان من دون الكنافة والقطايف، لكن التهام كميات كبيرة منها له أضرار بالغة، ويعد ذلك أهم أسباب ارتفاع الوزن بعد شهر رمضان.
اقراي أيضا : أهمية شرب السوائل فى رمضان
قضاء أوقات طويلة أمام التليفزيون
جرت العادة على أن شهر رمضان هو الموسم الذهبي لبرامج ومسلسلات التليفزيون، لكن الحقيقة أن الوقت أثمن بكثير من أن يضيع هباء أمام التليفزيون للتنقل ما بين المحطات، هناك أنشطة أكثر بكثير مثل ممارسة العبادات المختلفة والمشاركة في الأعمال الخيرية والزيارات العائلية، خاصة أنه يمكنك متابعة ما فاتك من أعمال لاحقاً على مدرا السنة، لكن من الصعب استعادة تلك اللحظات الذهبية.
السهر واختلال ساعات النوم
يلاحظ أثناء الصيام الخمول الظاهر والكسل عن العمل، والحقيقة أن كل هذا لا علاقة له بالصيام، حيث من المفترض أن انخفاض الدهون في الجسم يساعد على صفاء الذهن، لكن إذا ما نظرنا للسبب سنجد أن انتشار ظاهرة السهر والنوم المتأخر في رمضان بشكل كبير مما يؤثر في اختلال الساعة البيولوجية للجسم، خاصة عند الأطفال هو السبب في هذا الخلل، بشكل أساسي يلجأ الناس إلى السهر انتظاراً لموعد السحور، لكن ببساطة يمكنك التوجه للنوم في المواعيد الطبيعية مع ضبط المنبه على موعد الفجر والاستيقاظ للصلاة والسحور. ( اقرأي أيضا : حافظي علي ساعات نومك في رمضان )
والأن هل تذكرت مظهر سلبي أخر ترينه في رمضان، شاركينا افكارك لتعم الفائدة للجميع.. وكل عام وأنت واسرتك بخير.