في المقال السابق عرضنا لكم قصة الفائزة الأولى في مسابقة سوبرماما لعيد الأم: بوبا محمد.
في هذا المقال نعرض لكم القصة التي قدمتها الفائزة الثانية:خالة كوكو، التي حصلت على ٧٤ صوت في المسابقة.
.أرسلت لنا خالة كوكو صورة لكوكو مع الجائزة الثانية
وكما تعلمون، فإن سوبرماما تعرض عليكم القصة بدون أي تعديل.
موقف معين ؟ همم صعب أقول موقف واحد : ) ماما حياتها كلها مواقف عشاني وتضحيات ، منها حاجات أنا أعرفها وحاجات معرفهاش ، بس ممكن أتكلم شوية عن ماما :
- ماما طول عمرها لما تطق في دماغي فكرة إني أعمل أي حاجة تشجعني مع إنها عارفة طبيعتي الهوائية وإني غالبًا مش هكمل فيها .
- يعني وأنا سبع سنين قررت ألعب كاراتيه ، جابتلي اليونيفورم الأبيض وكانت بتوصلني وتوصي المدرب عليّا وتشجعني .
- بعدها بفترة قررت ألعب بينج بونج، نزلت جابتلي مضرب البينج بونج وشجعتني وحكت لكل الناس.
- بعدها بفترة قررت أرسم! ودتني كورسات رسم وكانت بتقعد جنبي تساعدني وترسم معايا .
- طلع في دماغي حاجات كتير أوي بعد كده ، جمباز وأيروبيك وسلة وإني أتعلم إيطالي وفرنساوي وأجمع طوابع وأجمع عملات و..و.. ودايمًا ماما ما كانتش بتزهق ، كانت بتيجي بعد الشغل وتزمرلي بالعربية من تحت وأنزلها ونروح نجيب مستلزمات مشروعي الجديد أيًا كان!
- ماما طول عمرها بتشتغل وشغلها صعب ومرهق لإنها دكتورة فيزيا في الجامعة ، ومع ذلك كانت بتفضيلي من وقتها وتدلعني دلع أمهات صحباتي اللي ما بيشتغلوش مش بيدلعوه لولادهم! يعني تصحى سبعة الصبح وتعمللي بيتزا منزلية في الميكروويف! عشان آخدها معايا في المدرسة، ما تفوتش أبدًا أي يوم مفتوح في المدرسة عشان تيجي فيه ، أنا فاكرة إني مرة كنت كبيرة نسبيًا في تانية إعدادي على ما أظن وكان يوم مفتوح وكنت قلتلها تعالي اقعدي معايا شوية نفسي تجيلي في المدرسة وفاتت الفسحة وما جاتش عشان ظروف في شغلها ، فجأة لقيت وإحنا في الحصة الستة مستر داخل الفصل بيضحك وبيقول إسمي ، وقام قدام كل الفصل مديني كمية شوكولاتات جالاكسي! قاللي مامتك باعتهالك! وكل الفصل بيبصلي في حقد وكله بقى عايز من الشوكولاتات ! اتصلت بيا وقالتلي أنا آسفة يا كوكو إن ما لحقتش الفسحة! قلتلها آسفة إيه يا ماما ده حضرتك صيتتيلي في الفصل! D:
- كله ده كوم بصراحة والفُسح كوم تاني ، بابا ما بيحبش أوي يتفسح في أجازاته فماما هي اللي كانت بتوديني أنا وأختي كل حتى! ساقت بيا لمرسى مطروح ، وللعين السخنة! وللغردقة! ولإسكندرية عشرات المرات ,, تقريبًا ماما ودتني كل حتة في مصر ونزلتني في أحلى أوتيلات وعملتلي في الفسح كل حاجة عشان أبقى مبسوطة.
- بسبب الثانوية العامة اللي أورثتني عقد كتيرة فيما يتعلق بالامتحانات ، كنت بتعب دايمًا ليلة أي امتحان حتى في الكلية ، ماما بقى لحد دلوقتي .. وفي امتحانات التيرم الأولاني ده .. توصلني لحد الكلية بالعربية . تقف تحت الكلية تقرا أوراد وتدعي إني أحل كويس! تلات ساعات بتقعد في مكانها ما بتتحركش لحد ما أرجع! بعدها بتتطمن عليّا وتوصلني البيت وتروح هي شغلها.
بصراحة أنا مش عارفة ممكن أعمل إيه من غيرها . ولا من غير قعدتها معايا كل يوم الصبح ، فيه أم في الدنيا بتصحي بنتها كل يوم إصحي يا كوكو إصحي يا حلوة وتديها كوباية الشاي بلبن في إديها وتعدلها المخدة ورا ضهرها وتقعد قدامها تشرب هي كمان النسكافيه وتتكلم وتهزر معاها لحد ما تفرفش وتفوق؟!
كل سنة وإنتي طيبة يا أُمي. :)