العيد و المدرسة.. وابنتي الصغيرة

اقتربت الإجازة الصيفية والمدارس في نهايتها، لكن يجب أن أعترف أنني سأفتقد رمضان والعيد والبهجة وتمضية تلك الأيام في احتفالات مع العائلة، ومشاهدة ابنتي الصغيرة تحظى بوقت ممتع.

ولأنه كان عامًا ممتلئًا باللحظات المميزة خاصة في شهر رمضان والعيد، والمواقف التي أعيشها للمرة الأولى مع ابنتي الصغيرة، قررت مشاركتكم إياها، ولكل أم تمر بنفس اللحظات!

الإجازة الصيفية

هذا العام أدركت ابنتي ماذا تعني الإجازة الصيفية، وضعنا برنامجًا رائعًا لتمضية الأوقات الجميلة بصحبة العائلة والأصدقاء، سافرنا إلى مناطق مختلفة لترى ثقافات وأماكن لم تراها من قبل.

حاولتُ قدر استطاعتي الذهنية والمالية منحها ما تستحق في هذا العمر من تجارب وأوقات مميزة دون الضغط على نفسي بأشياء لا أستطيع فعلها، وتعلمت معها استغلال الموارد البسيطة لتحقيق الاستمتاع الذي نرجوه، واكتشفت منها أن الأطفال لا يهمهم المبالغ المالية الطائلة ولا جودة المنتج ولا أي شيء مادي، ما يهمهم أكثر هو مشاركتهم في الأنشطة بأنفسهم وبأقل الموارد، الفرحة لا تختلف بين طفل يمتلك لعبة بمبلغ كبير وطفل يمتلك نفس اللعبة لكن صنعها بنفسه أو اشتراها من متجر عادي بمبلغ منخفض، فرحة الطفلين لا تختلف عن بعضهما.

الإجازة الصيفية فرصة رائعة لتعليم أطفالنا كثير من المباديء والقيم التي نحب أن نراهم عليها في العام الجديد، ويمكن استغلال كل الأنشطة الترفيهية في الإجازة لإيصال هذا الهدف.

تجهيزات العيد

أُعجبت طفلتي كثيرًا بتحضيرات العيد وشراء الملابس الجديدة وقياسها في المحلات، ثم تخبئهم لتفاجيء الجميع بها أول أيام العيد، لقد أحبت طفلتي الصغيرة فتح هداياها في الصباح، واستمتعت بتناول الغذاء والعائلة حول منها معلقين على كل حركاتها الجميلة والجديدة التي تكبر معها كل يوم.

كما اشترت هدايا لأبناء عمومتها، وكانت سعيدة جداً وهي تعطيهم إياها، البهجة هذا العام ورؤية العيد من خلال عيون ابنتي الصغيرة مختلفة تمامَا عن السابق، طفلتي التي تكبر أمامي وتشاركنا الإجازات والأعياد والأفراح.

العودة للدراسة

الآن ونحن نستعد للعودة مرة أخرى إلى المدرسة مع بداية عام جديد، أبحث عن أفضل صندوق غذاء (لانش بوكس) لتحب ابنتي أن تأخذه معها للمدرسة كما تحب العودة لرؤية صديقاتها هناك، لقد اشتريت لها زي المدرسة الجديد، وأنا متوقعة حماسها وقلقها حيال ذهابها للصف الأكبر عمرًا (صف البنات الكبار) كما تسميه، صغيرتي تفتقد صديقاتها ومعلماتها ومدرستها، مع علمي بأن أول يوم دراسة لن يخلو من البكاء والأحضان والتعلق، لكن لا يسعني سوي تحويل هذه التفاصيل إلي لحظات ممتعة لي ولابنتي.

أجد نفسي مشتاقة للعيد القادم والإجازة الصيفية في نهاية العام، منتظرة أن تشاركيني كل التفاصيل يا محبوبتي الصغيرة، يا من تجعليني أقدّر الأوقات والأشياء أكثر لأنكِ ستكونين معي.

استمتعوا بتفاصيل العودة للدراسة مع أطفالكم ولا تفوتوا هذه الأوقات التي لن تُعوض عندما يكبرون أكثر.

عودة إلى منوعات

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon