8 سبل للدعم النفسي للأطفال

الدعم النفسي للأطفال

تسبب تفشي  فيروس كورونا المستجد في حدوث اضطرابات كبيرة في الحياة اليومية للكبار والأطفال، وفي الوقت الذي يحاول فيه الكبار التأقلم والتكيف مع التغيرات السريعة في نمط الحياة، يظل الأطفال يشعرون بهذه التغييرات بعمق وحزن ورهبة تجعلهم في أمس الحاجة إلى الدعم النفسي للأطفال، فبين ليلة وضحاها كان على الطفل أن يتقبل إنه لا مدرسة بعد اليوم، لا نزهات أو زيارات عائلية، لا تلامس بين أفراد الأسرة الواحدة، ولا أصدقاء لمشاركة الأوقات، كل شيء تحول إلى الشاشات المحيطة بالخوف والحذر والترقب بين جدران المنزل فقط. في هذا المقال محاولة لمساعدة الأمهات والآباء الذين هم بحاجة للتخفيف عنهم أيضًا، لدعم أطفالهم نفسيًا وعقليًا خلال هذه الفترة الحرجة في العالم أجمع.

الدعم النفسي للأطفال

رغم أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، فإن تأثير الوباء على الصحة العقلية والعاطفية للصغار ليس هينًا، معظمنا بالفعل بدأ يرصد حالات اكتئاب واضطراب نفسي وقلق انفصال واضح لدى الأطفال بمختلف أعمارهم، خاصة مع طول فترة الحظر المنزل وانقطاعهم عن روتين حياتهم المعتاد فترة طويلة، وحالة الهلع والحذر والاحتياطات الدائمة المستمرة في المنازل وعند الخروج لأسباب ضرورية.

لذلك ينصح الأطباء باتباع بعض سبل الدعم النفسي للأطفال خلال وباء كورونا:

  1. تحدثي معهم بخصوص ما يجري: اكتشفي كيف يشعرون وما يفكرون فيه، وأخبريهم أنه من المقبول أن يشعروا بالخوف أو القلق وحاولي الإجابة عن أسئلتهم وطمأنتهم بطريقة مناسبة لأعمارهم، التحدث يمكن أن يساعدهم على الشعور بالهدوء، طمئنيهم أن هذا سيمر، وأنهم آمنون وأنتم موجودون لأجلهم وستتغلبون على كل ذلك معًا.
  2. اقضي بعض الوقت في القيام بنشاط إيجابي مع طفلك: (مثل القراءة أو اللعب أو الرسم أو الطهي) للمساعدة على طمأنته وتقليل قلقه. هذه أيضًا طريقة رائعة لهم للتحدث عن مخاوفهم بحرية كدردشة حميمة في أثناء اللعب.
  3.  حافظي قدر الإمكان على روتين يومي مرن للطفل: حتى يشعر طفلك بالأمان وأن الأمور مستقرة، يحتاج الصغار إلى روتين يسيرون عليه، حتى وإن اختلف عن الماضي، ولكنه يساعدهم على الشعور بأن كل شيء تحت السيطرة.
  4. تقبّلي التغيرات المزاجية: ربما تلاحظين عصبية طفلك، تعلقه الزائد عن الحد بك، التبول في الفراش ليلًا أو حتى الانطواء والانزواء بعيدًا، لا تهلعي وقابلي كل ذلك بهدوء وصبر لأنها طريقة طفلك في التعبير عن مشاعره التي لا يستوعبها.
  5. اسمحي بوقت للشاشات في حدود: ليس هذا هو الوقت المناسب لمنع الشاشات خاصة في ظل وجود آباء وأمهات يعملون من المنزل، اسمحي بوقت أكبر وراقبي ما يشاهده طفلك ووجهيه للأفضل له من خلال الترفيه. نحن في توقيت استثنائي يحتاج إلى تغيرات استثنائية مرنة.
  6. احرصي على تحديد نشاط بدني يومي للطفل: إذا كانت ظروفك مهيئة لأخذ طفلك في تمشية في الهواء الطلق دون تجمعات أو زحام حول المنزل أو في حديقة عامة مفتوحة، افعلي ذلك وخذي جميع الاحتياطات، يحتاج الأطفال إلى الشمس والهواء والحركة لصحتهم النفسية.
  7. اسمحي ببعض الفوضى: كتغير نظام أثاث المنزل، اللعب الفوضوي قليلًا، تخلي عن بعض الممنوعات مع صغارك في هذه الفترة حتى لا يصابوا بالملل من الجلوس في المنزل، اجعليهم دائمًا مشغولين بشيء ما.
  8. تواصلي معه واسمحي له بالتواصل عبر الشاشات: حتى لا يشعر طفلك بالوحدة وكحل مؤقت بديل اجعليه يتواصل مع أصدقائه وأقاربه عبر الشاشات يوميًا للحديث واللعب والاطمئنان على بعضهم.

أنشطة تفريغ نفسي للأطفال

ما سبق كان بعض سبل الدعم النفسي للأطفال خلال فترة وباء كوفيد 19، وهذه بعض أنشطة التفريغ النفسي للأطفال التي تستخدم في العلاج بالفن وتساعد على التخلص من القلق والتوتر.

جميع  الأنشطة الحركية التي يستخدم فيها طفلك مخيلته وجسمه تساعده على التخلص من التوتر وتفريغ شحنة الطاقة السلبية بداخله وهي مثل:

  • تشكيل الصلصال واللعب في الرمال أو العجين أو ما شابههم.
  • الرسم والتلوين والطباعة بالألوان واستخدام مجسمات الأشكال لتلوينها.
  • الطهي وتحديدًا صنع المخبوزات وتزينها وهو نشاط مناسب للأطفال الكبار قليلًا.
  • أنشطة القص واللصق وإعادة التدوير.
  • اللعب في حوض الاستحمام.
  • الزومبا والرياضة الحركية التي يمكن ممارستها في المنزل.
  • الأنشطة الذهنية مثل البازل والشطرنج والمكعبات وألعاب الفك والتركيب
  • المشغولات اليدوية كصناعة الإكسسوارت أو الطلاء أو الديكوباج.

وأخيرًا تأكدي من أن صحتك النفسية أيضًا مهمة حتى تستطيعي تقديم الدعم النفسي للأطفال، لا تهملي نفسك وحاولي قدر الإمكان أن تتعافي من القلق وتتقبلي أنها مشاعر طبيعية للوقت الحالي، ومن ثم سيمكنك ذلك من تقبل مشاعر طفلك وتخطي كل ذلك معًا بأمان.

يمكنك عزيزتي معرفة المزيد عن موضوعات تخص رعاية الأطفال من هنا

عودة إلى أطفال

باسنت إبراهيم إبراهيم إبراهيم

بقلم/

باسنت إبراهيم إبراهيم إبراهيم

أتمنى أن أكون سوبر ماما، بعد أن أنجبت صغيرة جميلة فريدة عمرها شهور، أتعلم معها الصبر والأمومة وتلهمني بالعديد من الأفكار عن رعاية الرضع والاهتمام بهم مع عالم كامل من السهر والصبر الشديد.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon