وقت الاستحمام هو وقت المرح واللعب لمعظم الأطفال الصغار، خاصة عندما يتعلق الأمر بملء حوض الاستحمام بالماء والصابون ووضع الألعاب البلاستيكية المطاطية مع صغيرك للعب وقضاء وقت ممتع، في أغلب الأحيان أيضًا تلجأ الأمهات لهذه الحيلة لإلهاء طفلها وإغرائه لدخول الحمام وأخذ دش جميل، بعض الصغار لا يمتثلون لفكرة الاستحمام بسهولة، ولكن إذا كانت مقرونة بالمرح واللعب لبعض الوقت فما المانع؟
لا يتوقف الأمر على وقت الاستحمام فقط، فأحيانًا في أيام الصيف شديدة الحرارة، تملأ الأم حمام السباحة البلاستيكي الصغير أو البانيو ليلعب صغارها بالماء هروبًا من الحر، ويستعين الصغار هنا بألعابهم البلاستيكية لقضاء وقت ممتع وكأنهم على الشاطئ.
ولكن هل لكِ أن تتخيلي أن وجود ألعاب طفلك البلاستيكية معه في حوض الاستحمام أو حمام السباحة البلاستيكي الصغير، يشكل خطرًا كبيرًا على صحته؟ نعم هذه هي حقيقة تلك الألعاب المرحة الجميلة الصغيرة .. وإليكِ السر.
كيف احمي طفلي من الميكروبات و الجراثيم خارج المنزل؟
لماذا تشكل ألعاب الاستحمام خطرًا على صحة طفلك الصغير؟
عند وضع ألعاب الاستحمام البلاستيكية مع صغيرك في حوض الاستحمام فإنها عادة تمتلئ بالمياه والصابون، خاصة إذا كانت تحمل تجاويف داخلية كثيرة، كالكور المطاطية وألعاب الملء والسكب والأكواب والحيوانات وغيرها، وعادة ما توضع هذه الألعاب بعد الاستحمام دون تجفيف للاستخدام في المرة المقبلة.
ومرة بعض الأخرى تتراكم الجراثيم والبكتيريا مسببة ظهور الطين الأسود والعفن داخل تجاويف هذه الألعاب، ولسوء الحظ فإنها لا تكون ظاهرة بشكل كبير للأم أو الأب، إذا تتراكم في الثنايا الداخلية للعبة، وبالتالي عند ملء حوض الاستحمام بالماء النظيف مرة أخرى ووضع الألعاب داخله، يتلوث الماء بالعفن والبكتيريا والجراثيم التي تحمل الألعاب البلاستيكية دون أن تعرفي أو تلاحظي ذلك.
في أحيان كثيرة أيضًا يضع طفلك هذه الألعاب في فمه أو يشرب منها بعض كميات الماء في أثناء الاستحمام، وتلامس يديه وجسمه بشكل مباشر وبالتالي تنتقل البكتيريا والجراثيم لبشرته فتصيبه بالمرض دون سابق إنذار.
لذلك تتفاجئين أحيانًا بإصابة طفلك بنزلة معوية أو سخونية أو قيء بعد الاستحمام دون سبب واضح لكِ، وإن كان السبب غير المعلوم هنا هو تلوث ألعاب الاستحمام الخاصة بطفلك وتلويثها لجسمه وبشرته والماء الذي يستحم به.
وما الحل إذًا.. هل أمنعه من استخدام ألعابه الخاصة خلال الاستحمام؟
بالطبع لا، خاصة إذا كانت هذه إحدى الطرق الرئيسية لتهدئته وإقناعه بأخذ حمام منعش للتخلص من الأوساخ العالقة بجسمه، ولكن عليكِ مراعاة الآتي فيما يتعلق بتنظيف ألعاب الاستحمام:
- تأكدي من تنظيفها جيدًا بالماء الفاتر وإفراغ الثقوب والثنايا المختلفة بها من الماء بعد انتهاء طفلك من اللعب بها، ثم جففيها بقطعة قماش جافة ونظيفة وضعيها في سلة مصفاة كبيرة في الهواء والشمس لتجف تمامًا.
- استخدمي الخل والماء لنقع الألعاب قليلًا قبل تجفيفها لتعقيمها بطريقة طبيعية وصحية، ثم كرري الخطوة السابقة بالترتيب نفسه.
- ، سدي فتحات ألعاب طفلك البلاستيكية بالسيليكون أو الشمع لتجنب دخول الماء فيها، وبذلك يسهل تنظيفها وتجفيفها لاحقًا.
- ، ضعي ألعاب طفلك داخل غسالة الأطباق - إذا كانت لديك واحدة - واستخدمي برامج مناسبة لتعقيمها وتجفيفها بعد الاستحمام.
- خصصي بعض الألعاب القليلة الممتعة لصغيرك، وبالتالي تسهلين على نفسك عملية التنظيف وتقللين الوقت والجهد.
وأخيرًا، العناية بألعاب طفلك بشكل عام يجب أن تتم بشكل دوري منتظم، إذ تُعد من أكثر الأشياء في غرفة صغيرك التي تحمل الأتربة والجراثيم وتلامس جسده وفمه ويديه مباشرة، لذلك قومي بتنظيفها وتعقيمها بالماء والخل دوريًّا، واغسلي الألعاب الناعمة مثل العرائس والدباديب في غسالة الملابس كل فترة للتخلص من الأترب العالقة، كذلك انقعي المكعبات والألعاب البلاستيكية كألعاب المطبخ والفك والتركيب واتركيها تجف في مصفاة مفرغة في الشمس والهواء، ولا تنسي أن صحة طفلك ووقايته من الأمراض تحتاج بعض الوقت والجهد الدوري منكِ.
