تسبب الحبوب التي تظهر بأماكن الجسم المختلفة ضيقًا شديدًا لما يصاحبها من شعور بالحكة والالتهاب أحيانًا، ولسوء الحظ لا يقتصر ظهور الحبوب على سنوات المراهقة، فالجسم معرض للإصابة بحب الشباب في أي عمر ولأسباب مختلفة. من أصعب أماكن الإصابة بحبوب الظهر، إذ تسبب حينها معاناة للمصاب بها، فتضايقه عند النوم، وارتداء الملابس، والاتكاء على الظهر، وقد يصعب التعامل معها في بعض الأحيان وتحتاج لأدوية بناء على سبب ظهورها، إذ توجد العديد من العوامل التي تؤدي للإصابة بها. في هذا المقال، نستعرض معكِ أسباب حبوب الظهر بالتفصيل، وطرق علاجها المختلفة.
أسباب حبوب الظهر
بشكل عام تتكون الحبوب عندما ينتج الجسم زيتًا يسمى "الزهم" من الغدد المتصلة ببصيلات الشعر، إذ ينتقل الزهم إلى أعلى هذه البصيلات، لتوفير الرطوبة للبشرة والشعر. تتشكل الحبوب عند زيادة إفراز الزهم وتراكم خلايا الجلد الميتة، ما يسبب يؤدي بدوره إلى انسداد المسام وظهور الحبوب، بالإضافة إلى هذه الأسباب:
- العوامل الوراثية: إذ يمكن أن تحدث مشكلة حبوب الظهر، نتيجة للجينات الوراثية التي يشترك فيها أفراد العائلة الواحدة.
- تناول بعض الأدوية: يمكن أن تظهر حبوب الظهر كأثر جانبي لبعض الأدوية، مثل: مضادات الاكتئاب.
- الهرمونات: قد تكون التغيرات الهرمونية سببًا لحبوب الظهر. كالتي تحدث خلال الحيض أو الحمل.
- العرق: خاصة مع ارتداء ملابس ضيقة، وهو ما يزيد من ظهور الحبوب.
- الضغط العصبى: الإجهاد ليس سببًا مباشرًا لحبوب الظهر، ولكن قد يكون عاملًا مساعدًا.
أظهر بعض الأبحاث أيضًا أن الأطعمة التي تتناولينها يمكن أن ترتبط بظهور حبوب الظهر. ووفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، هناك بعض الأدلة على أن بعض الكربوهيدرات ومنتجات الألبان تؤدي إلى الإصابة بها.
حبوب الظهر والهرمونات
عادة ما تُعرف حبوب الظهر الناتجة عن الهرمونات بحب الشباب الهرموني، بسبب الطريقة التي تتطور بها مشكلة الجلد استجابة للتغيرات الهرمونية، خاصة ارتفاع الأندروجينات (الهرمونات الذكورية)، كالتستوستيرون. إذ يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج الزهم، وبعض التغيرات في نشاط خلايا الجلد، والالتهابات، ونمو بكتيريا تعرف باسم "بروبيوني باكتيريوم" بالجلد، وهو ما يؤدي إلى ظهور الحبوب. من أشهر الفترات التي تتغير فيها الهرمونات لدى المرأة، فترات الحمل أو نزول الدورة الشهرية أو سن اليأس وانقطاع الطمث، وهنا قد تظهر الحبوب بوضوح.
حبوب الظهر بعد الليزر
قد تتسبب تسليط حرارة الليزر على الجسم في ظهور حبوب حمراء صغيرة على سطح الجلد، وهو رد فعل طبيعي تمامًا لا يدعو للقلق، وستختفي هذه الحبوب في خلال يوم أو يومين. قد تسبب الحبوب حكة، ولكن من الضروري ألا تخدشيها. إذ يزيد خدش الجلد من الالتهاب، ما قد يؤدي إلى حدوث جروح وندوب تترك آثارًا على الجلد، وتحتاج للذهاب إلى الطبيب. لكن إذا كانت الحبوب الحمراء الصغيرة تسبب لكِ أي إزعاج، ضعي كمادات باردة على ظهركِ لعدة دقائق، للتخفيف من الاحمرار والتهيج.
أسباب حبوب الظهر المؤلمة
حبوب الظهر قد تسبب شعورًا بالألم من تلقاء نفسها، لكن هناك بعض السلوكيات التي تزيد من التهابها وتهيجها، مثل:
- استخدام الشامبو والبلسم، نظرًا لما يحتويان من مواد كيمائية، قد تزيد من تهيج الحبوب.
- عدم الاستحمام بعد التمرين مباشرةً، ما يؤدي إلى تراكم العرق والأملاح بالجلد.
- عدم غسل ملابس التمارين المتعرقة بعد كل جولة من التمارين.
- ارتداء الملابس الضيقة أو حقيبة الظهر الثقيلة.
- النظام الغذائي المليء بالكربوهيدرات ومنتجات الألبان.
- عدم استخدام واقي شمس، وتعرض الجلد لأشعة الشمس الضارة.
- القلق والتوتر.
- التغيرات الهرمونية، خاصة زيادة هرمون التستوستيرون.
إلى جانب الانزعاج الجسدي، قد تزيد حبوب الظهر من الشعور بالضغط والتوتر، وهو ما قد يجعل الأمر أسوأ، وفي هذه الحالة استشيري الطبيب.
علاج لحبوب الظهر
في معظم الحالات، يمكنك التخلص من حبوب الظهر عن طريق إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، واستخدام بعض العلاجات في المنزل، وفيما يلي بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للتخلص من حبوب الظهر:
- الاستحمام بعد التمرين مباشرة.
- استخدام مقشر للجسم.
- ارتداء ملابس فضفاضة.
- رفع شعركِ بعيدًا عن ظهرك.
- الحرص على عدم لمس الشامبو أو بلسم الشعر لظهركِ.
- اختيار واقي شمس بعناية.
- تناول الطعام الصحي.
إذا جربتِ العلاجات المنزلية ولم تشعري بالراحة، فيمكنكِ الذهاب لطبيب الأمراض الجلدية، لتحديد طرق العلاج المناسبة.
أسباب حبوب الظهر كثيرة لكنها قابلة للعلاج، ويمكنكِ الشعور بالراحة باستخدام العلاجات المنزلية، وتغيير بعض أنماط الحياة. مع ذلك، إذا كانت حبوب الظهر مؤلمة أو كثيرة وتسبب لكِ الضيق، فاستشيري الطبيب على الفور.
مشكلات البشرة المختلفة تسبب إزعاجًا للمرأة، تعرفي إلى المزيد من النصائح المفيدة لجمالكِ في قسم العناية بالبشرة.
العودة إلى جمال وموضة
