8 خطوات تقوي علاقتك بزوجك

حركات لتجديد الحياة الزوجية

كل زوجين معرضان للشعور بالملل مع روتين الحياة اليومية الذي لا يمكنهما الهروب منه، فما بين الانشغال بالعمل، وكثرة المسؤوليات، ورعاية الأطفال، يضيع كثير من اللحظات الرومانسية التي يمكن أن تقضياها معًا. لذا تأتي ضرورة البحث بين الحين والآخر عن أفكار وحركات لتجديد الحياة الزوجية، لكسر هذا الروتين، وعودة اللهفة والحب والشغف إلى علاقتكما مرة أخرى، وهو ما سنخبركِ به في هذا المقال.  

حركات لتجديد الحياة الزوجية

لإشعال جذوة الحب، والشعور بسعادة أكبر مع زوجك، بعيدًا عن الملل وروتين الحياة اليومية، اتبعي هذه النصائح، التي ستساعدك في تجديد حياتكِ الزوجية: 

  1. استعيدي شغف البدايات مع زوجك: مع مرور سنوات طويلة على زواجكِ، ستشعرين بأن ما يبقيكِ مع زوجك هو مجرد الاعتياد، وتفقدين مع الوقت شوقك إليه، وشغفك بالحب الذي كان يجمعكما. ولكن الأمر ليس بهذا السوء عزيزتي، فالحب موجود، ويمكنكما تجديده مرة أخرى، فقط ببعض المجهود، والرغبة الحقيقية في إنجاح العلاقة واستمرارها.



    جددي ذكرياتكِ معه، وذكريه باللحظات الجميلة التي جمعتكما، فمثلًا: اذهبا إلى الأماكن التي شهدت لقاءاتكما الأولى، والمواقف والصعوبات التي تعرضتما لها، حتى تجتمعا معًا في بيت واحد. كل هذا سيمر كشريط فيلم أمامكما، وكل لحظة فيه ستزيد من حبكما وترابطكما مرة أخرى.
  2. تفهمي احتياجاته المتغيرة: قد تعتقدين أن طول فترة زواجكما تعتبر سببًا كافٍيًا لتفهمي زوجكِ جيدًا، وتعرفي احتياجاته كاملة والعكس، ولكن هذا الأمر غير صحيح. لا تظني أنكِ فهمتِ شخصية زوجك كاملة، أو أن احتياجاته ستتوقف عند حد معين، أو أنكِ ضمنتِ وجوده بجانبكِ، فكل شيء يحتاج إلى رعاية، والعلاقة الزوجية من ضمن هذه الأشياء.



    ولأن احتياجات زوجك قد تتغير مع الوقت، لذا من الضروري أن تتفهميها جيدًا وتلبيها، وهو ما سينعكس بالإيجاب على علاقتكما الزوجية. على سبيل المثال، يمكنه أن يحتاج إلى البقاء بمفرده بعض الوقت، أو يطلب أشياء جديدة في العلاقة الحميمة. لذا فكلما كنتِ مرنة في التعامل مع زوجك، سيفعل هو الآخر الأمر نفسه معكِ، ما سيزيد من الترابط بينكما.
  3. لا تسأليه أسئلة روتينية: لا تنتظري زوجك بقائمة أسئلة طويلة عن يومه، أو سبب تأخيره فور عودته إلى المنزل. يمكنك تأجيل الأمر قليلًا، حتى يتناول الغداء أو العشاء. واجعلي الأمر يبدو وكأنه جلسة ودية تسألين فيها عن أحواله، والأشياء التي تشغل عقله أو تؤرقه، ما سيشعره بدفء الحديث معكِ، ولن يتعامل معه على أنه استجواب.
  4. أشعريه بأنه أكثر الرجال إثارة: عبري لزوجك دائمًا عن حبكِ له، وأشعريه بأنه الرجل الذي كنتِ تحلمين أن تتزوجي به طوال حياتك، وأنه الأفضل في نظرك وأكثر الرجال إثارة. بالطبع، ذكر هذه الأمور قبل ممارسة علاقتكما الحميمة، سيكون له بالغ الأثر في عودة استمتاعكما بها مرة أخرى، بدلًا من اعتيادكما عليها كفعل روتيني. 
  5. قدمي له هدية بين الحين والآخر: احرصي على أن تفاجئي زوجكِ بهدية من وقت لآخر، وليس ضروريًّا انتظار مناسبة مهمة لتقدميها له، أو أن تختاري هدية باهظة الثمن، فقيمتها في شعوره بتقديرك له، وليس في سعرها. ولا تنسي أن تضعي مع الهدية رسالة حب لزوجكِ، تعبرين فيها عن شعوركِ بالسعادة معه، وأنكِ تودين قضاء ما تبقى لكما من العمر معًا. تعلمي كيف تعبرين عن تقديرك لزوجك بلفتات بسيطة من هنا.
  6. ضعي توقعات معقولة لعلاقتكما: يتخيل كل طرف أن مشاركة الطرف الآخر له في جميع اهتماماته، ضرورة وعلامة على الحب. والحقيقة أن هذا الأمر ليس ضروريًّا على الإطلاق، فاهتمامات المرأة وهواياتها مختلفة عن الرجل، وما قد ترينه ممتعًا لكِ، قد يشعر زوجكِ بالعكس تجاهه. لذا لا تنزعجي من هذا الأمر، ولا تعتقدي أنه يدل على ضعف حب زوجك لكِ، ولا تضعي توقعات غير صحيحة للعلاقة الزوجية. وإن كنتِ تفضلين أن يشارككِ زوجك في كل شيء، يمكنك الإمساك بالعصا من المنتصف، وممارسة شيء تفضلانه أنتما الاثنان، مثل: القراءة أو سماع الموسيقى على سبيل المثال.
  7. امنحيه مساحته الشخصية: الأمر لا يقتصر عليكِ فقط، فلا بد أن يمنحك زوجك أيضًا مساحتك الشخصية لتقومي بالأشياء المفضلة لكِ أو لتقابلي صديقاتك. وهذا الأمر مفيد لعلاقتكما الزوجية، ويزيد من شوقكما إلى بعضكما البعض، ويجنبكما الشعور بالملل. على سبيل المثال، يمكن أن يسافر زوجك في رحلة مع أصدقائه، بعيدًا عن أي مسؤوليات، والأمر نفسه معكِ سواء مع صديقاتك او عائلتك... وهكذا.
  8. عبري عن مشاعركِ بالفرح أو الحزن: تعلمي كيفية التخلص من كبت المشاعر، لأن الكبت يولد الانفجار كما يقولون، ويهدد أي علاقة زوجية، فليس من الصحي كتم مشاعرك سواء كانت سلبية أو حتى إيجابية. احكي لزوجك كل ما تشعرين به، ولكن احرصي على انتقاء الوقت المناسب. يمكنك استغلال مشاعركِ الإيجابية في صالحك، إذا كنتِ تريدين أن تعبري له عن حبكِ، بأن تودعيه ببعض الكلام الرومانسي قبل ذهابه إلى العمل والعودة منه، أو خلال العلاقة الحميمة... وهكذا. أما المشاعر السلبية، فتحتاج إلى اختيار الوقت المناسب لمناقشتها، وإيجاد حل بينكما للتغلب عليها.

صفات الحياة الزوجية الناجحة

كل زواج يواجه لحظات من الصعود والهبوط، فالأمر لا يسير بوتيرة واحدة، وكما توجد أوقات سعيدة، توجد أيضًا مشكلات قد تعكر صفو هذه اللحظات، وحتى تتجاوزيها اتبعي أنتِ وزوجكِ النصائح التالية: 

  1. الحوار والاستماع إلى الآخر: التواصل والتفاهم بين الزوجين أحد أسس العلاقة الناجحة، تحدثي مع زوجكِ باستمرار، واستمعي له جيدًا، واطلبي منه أيضًا الشيء نفسه.
  2. احترام الاختلاف في وجهات النظر: الاحترام المتبادل لوجهات النظر أيضًا من أساسيات الزواج الناجح، فيجب عليكما وقت الخلاف تفهم أن هناك رأيًا مختلفًا لكل منكما، ليس شرطًا أن يكون أحدهما الأفضل. وأن النقاش والحوار الهادئ، طريقا الوصول لاختيار مُرضٍ لكما.
  3. قبول الفروق الشخصية: تقبلي زوجكِ كما هو، ولا تحاولي تغييره، وامتنعي عن الشكوى الدائمة منه، والمقارنة بين تصرفاته قبل الزواج، والشخصية التي أصبح عليها الآن. لا تركزي فقط على نقاط ضعفه، وامدحي إيجابياته دائمًا، ما سيشجعه على الاستمرار فيها، والتغيير للأفضل.
  4. تحمل المسؤولية: مسؤولية الأسرة كبيرة، ويجب أن تكون مشتركة بين الطرفين، حددا كل المسؤوليات وقسماها بينكما، حتى لا يكون الضغط على طرف أكثر من الآخر.
  5. الاستقلالية: السعادة الشخصية تضيف للسعادة الزوجية، وشعور كل من الزوجين بالاستقلالية حتى لبعض الوقت، يساعد كثيرًا في نجاح العلاقة الزوجية. لذا لا بد أن يحصل كل منكما على بعض الوقت لنفسه، لممارسة الأشياء التي يفضلها، حتى تعودا أكثر قوة وصحة وجاذبية للآخر.

تجديد روتين الحياة الزوجية

مع تكرار أحداث اليوم بكل تفاصيلها، يحتاج الزوجان لكسر هذا الروتين بين الحين والآخر، وللقيام بذلك جربي:

  1. قضاء وقت خاص معًا: اقضيا بعض الوقت بمفردكما بعيدًا عن الأطفال، واتركا الهواتف واذهبا للتمشية، أو اجلسا لمشاهدة فيلم، أو استمتعا بيوم مختلف في أحد الفنادق القريبة منكما... وهكذا.
  2. استعادة الرومانسية: الرومانسية تقوي أي علاقة، وتُشعر الزوجين بالسعادة، والأمر لا يقتصر فقط على العلاقة الحميمة، ولكن تبادل الأحاسيس الرقيقة والحب بين الزوجين.
  3. العلاقة الحميمة: وهي مهمة جدًّا لزواج صحي وناجح يشعر فيه الطرفان بالرضا والسعادة، لذا يجب الانتظام عليها، وأن يلبي فيها كل طرف احتياجات الآخر.

أفكار لتجديد العلاقة الحميمة

الممارسة الحميمة تتأثر أيضًا بما يطول العلاقة بين الزوجين من مشكلات أو عدم تفاهم، إضافة إلى أعباء الحياة، ومسؤوليات الأطفال. لذا من الضروري التجديد فيها هي الأخرى بين الحين والآخر، حتى لا يشعر أي طرف منكما بالفتور تجاهها، ولهذا اتبعي الآتي:

  1. جددا مكان العلاقة وجربا أوضاعًا جديدة: يمكنما ترك غرفة نومكما من باب التغيير، وممارسة العلاقة الحميمة في المطبخ أو الحمام أو في فندق ما، ولا تخجلي من تجربة بعض الأوضاع الحميمية الجديدة.
  2. أرسلي له رسائل مثيرة: استغلي وقت وجود زوجكِ في العمل أو خارج المنزل، وأرسلي له رسائل رومانسية ساخنة، وستلاحظين نتيجتها بعد عودته. 
  3. أثيري زوجكِ بالكلام: فهناك عبارات معينة يعشق الرجل سماعها خلال العلاقة الحميمة، أخبريه بها، وسيزداد عشقًا لكِ.
  4. حددي وقتًا ثابتًا للعلاقة الحميمة: في ظل ضغوط الحياة ومهامها المتلاحقة، إذا انتظرتِ الوقت المناسب للعلاقة الحميمة، ففي الغالب لن تجديه، لذا حددي مع زوجكِ وقتًا منتظمًا لها والتزما به.

شاهدي في هذا الفيديو: كيف تتواصلين مع زوجك بإيجابية؟

وأخيرًا، لن تنعمي عزيزتي بزواج ناجح وسعيد دون بذل بعض المجهود، استعيني بهذه النصائح والحركات لتجديد الحياة الزوجية، كلما شعرتِ أنت أو زوجكِ بالملل.

ولمعرفة المزيد من المقالات المتعلقة بالعلاقة الزوجية اضغطي هنا.

عودة إلى علاقات

موضوعات أخرى
علامات تخبرك بحب زوجك لكِ
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon