أحيانًا نشعر بأن طبيب الأطفال فرد من العائلة، خاصة في المرحلة الأولى من عمر طفلك الرضيع، والتي تزورينه فيها بشكل منتظم وبمعدلات مرتفعة لمتابعة نمو وتطعيمات طفلك، ومعرفة كيفية وقايته من الأمراض المختلفة.
وهذه العوامل كلها تجعل خطوة تغييره صعبة على بعض الناس، فما هي الأشياء التي لا يمكنك التغاضي عنها وتحتم عليكِ تغييره فورًا إذا شعرت بأي منها، هذا ما نجيبك عنه في هذا المقال.
متى يجب عليكِ تغيير طبيب الأطفال؟
- توقفك عن الثقة في آرائه: هذه هي أولى علامات تغيير طبيب طفلكِ، وهي ليست علامة أكيدة دائمًا لكنها تشير إلى حدوث خلل ما في علاقتك بطبيب طفلك أدى لقلة ثقتك فيه.
- رفضه للمناقشة: أحيانًا قد تختلفين مع الطبيب بشأن بعض النصائح الخاصة بصحة طفلكِ أو خطط العلاج، خاصة إذا كانت لديك خلفية ما في هذا الموضوع سواء من خلال دراستك أو قراءاتك وهذا أمر طبيعي. لكن هل يتناقش معكِ الطبيب في هذا حتى تقتنعي؟ أم أنه لا يسمح بأي نقاش هذه هي النقطة التي نتحدث فيها.
- صعوبة الوصول إليه عند الحاجة: إذا كان طبيبكِ من الأطباء الذين تحتاجين لأيام لحجز موعد معه، فعليكِ تغييره أو على الأقل إيجاد طبيب آخر للحالات الطارئة.
- عدم الاهتمام بالإجابة عن أسئلتك: أغلب الأطباء مشغولون، لكن على الطبيب أن يعطي لكل مريض وقته، وأن يكون صبورًا بما يكفي للإجابة عن أسئلتك.
- نقص الخبرة وعدم اطلاعه على الجديد: لا نقصد بالخبرة فقط أن يكون الطبيب قضى سنوات طويلة في ممارسة المهنة، لكن أن يكون ملمًّا أيضًا بأحدث القواعد والأبحاث الطبية التي تتغير نتائجها وتختلف عامًا بعد عام.
- عدم متابعة وتذكر حالة طفلكِ: بعد عدة زيارات من المفترض أن يتعرف الطبيب علي الحالة، ولا يعني هذا أن عليه أن يتذكر اسم طفلك وأسماء أشقائه بمجرد مرورك من الباب، لكن على الأقل أن يكون لديه سجل طبي للطفل لمتابعة المعلومات الأساسية الخاصة به وكذلك تطور نموه.
متى عليكِ زيارة طبيب الأطفال؟
قبل ولادة طفلكِ لا بد من القيام ببعض الاستعدادات لاستقباله، ومن ضمن هذه الاستعدادات المهمة البحث عن طبيب الأطفال المناسب للمتابعة معه، الذي غالبًا سيكون ملمًّا فيما بعد بتاريخ طفلكِ المرضي، وعادة ما تلجأ الأم إلى معارفها أو معارف الزوج لترشيح طبيب جيد.
ولا تتوقف أهمية اختيار الطبيب على الزيارات الدورية للاطمئنان على نمو طفلكِ بصورة طبيعية، ولكن بالطبع توجد أوقات من الضروري أن تستشيري فيها طبيب الأطفال بعيدًا عن هذا الأمر، ومنها:
- التطعيمات واللقاحات الأساسية: طبيب الأطفال هو من سيطلعكِ على أهم التطعيمات التي يجب أن يحصل عليها طفلكِ في مراحل عمره المختلفة، مثل لقاح شلل الأطفال، والتهاب الكبد الوبائي، وجدري الماء، وغيرها.
- الحمى: عند إصابة طفلكِ بالحمى بصورة متكررة وتحديدًا في أول عامين له، عليكِ استشارة الطبيب فورًا وخاصة إذا استمرت لأكثر من 24 ساعة في أي عمر كان، خاصة إذا كان يرافقها أعراض أخرى مثل تصلب الرقبة، وصداع حاد، والتهاب حاد في الحلق، وألم حاد في الأذن، وطفح جلدي، وقيء أو إسهال، أو إذا كان لديه جفاف.
- عدوى الأذن: إذا كان لدى طفلكِ الرضيع الأقل من 6 أشهر أي عرض من أعراض التهاب الأذن، عليكِ الذهاب إلى طبيب الأطفال فورًا. ويمكنكِ الانتظار قليلًا مع المراقبة الجيدة لحالة طفلكِ إذا كان أكبر عمرًا في حالة الشعور بألم خفيف في أذن واحدة لمدة 48 ساعة، وإذا استمر الشعور بالألم لأكثر من يومين فلا بد من الذهاب للطبيب.
- مشكلات النطق والسلوك: إذا واجهتكِ إحدى المشكلات السلوكية مع طفلكِ، مثل صعوبات التعلم أو تأخر النطق أو التبول في الفراش أو مشاكل في الانضباط، استشيري طبيب الأطفال المتابع لطفلكِ وسيرشدكِ للطبيب المناسب للمساعدة في حالة طفلكِ، سواء كان طبيبًا متخصصًا في السلوك النمائي، أو طبيبًا نفسيًّا للأطفال، أو أن عليكِ الذهاب بطفلك لإخصائي تخاطب.
كيفية اختيار طبيب الأطفال
في هذا الفيديو، يوضح الدكتور أحمد سعد الدين البليدي كيفية اختيار طبيب الأطفال.