سواء كنتِ متزوجة منذ ستة أشهر أو ست سنوات، فإن الخلافات الزوجية أمر لا بد منه، بل إنها في كثير من الحالات تكون دليلًا على صحة العلاقة بين الزوجين، فالاختلاف طبيعة بشرية، وكذلك الخلافات أيضًا، وفي حالة الكتمان وعدم التعبير عن الأشياء التي تزعج كل من الزوجين، فإن ذلك يؤدي إلى قلة التفاهم واتساع الفجوة بينهما وتفاقم مشكلات أكبر لاحقًا.
الحياة الزوجية الناجحة ليست تلك التي تخلو من الخلافات والشجارات، بل هي التي يكون فيها الزوجان على قدر عالٍ من التفاهم والصراحة، وتقبل الاختلافات بين كل منهما، والتعامل معها بذكاء وحكمة، تعرفي مع "سوبرماما" في هذا المقال على تلك الخلافات وكيف تتغلبي عليها ..
خلافات طبيعية غير مثيرة للقلق في الحياة الزوجية:
هناك بعض الخلافات الشائعة التي لا يخلو منها أي منزل، خاصة في الفترة الأولى بعد الزواج، والتي يجب على الزوجين استيعابها جيدًا والوصول فيها إلى حلول مرضية لكل منهما، حتى لا يزداد الأمر تعقيدًا وتتحول الخلافات الطبيعية إلى فجوة كبيرة بين الزوجين يصعب علاجها دون خسائر.
- اختلاف الأولويات المادية
كنتيجة للاختلاف الطبيعي بين الرجل والمرأة، تضع الزوجة بعض الأولويات في اعتبارها، بينما يرى الزوج أن هناك أشياء أخرى أكثر أهمية، فمثلًا في كثير من الحالات ينظر الزوج إلى الزوجة على أنها مسرفة ولا تحسن الإنفاق وفقًا للأولويات التي يراها أكثر أهمية، بينما ترى الزوجة أنه مقصر وغير مبالٍ بالالتزامات الأساسية وينفق أمواله على شراء أشياء غير ضرورية باهظة الثمن.
لتفادي هذا النوع من الخلافات وتقليله قدر الإمكان، اجلسي مع زوجكِ بشكل دوري للتشاور معًا بهدوء حول وضعكما المادي، وأفصحي له عن متطلباتك، واشرحي له مدى أهميتها بالنسبة لكِ، وأعيدا ترتيب أولوياتكما معًا، فإن هذه المناقشة ضرورية لإيجاد حلول للمشكلات المادية، وكذلك وضع خطة شهرية للإنفاق والالتزام بها.
? اقرئي أيضًا: 5 طرق لإنهاء الخلافات الزوجية حول مصروف البيت
- اختلاف الذوق في تناول الطعام
لكل منا عادات غذائية مختلفة، ويجب على الزوجة التعرف على تفضيلات زوجها في تناول الطعام وتقديمها له، وفي الوقت نفسه لا تحرم نفسها من تناول طعام معين تحبه لمجرد أن زوجها لا يفضله، فمثلًا قد تقوم معركة بين الزوجين لزيادة الشطة أو التوابل الحريفة في الطعام، وذلك إذا كان الزوج لا يحب الأطعمة الحارة، والحل هنا ليس في أن تمنع الزوجة الأطعمة الحارقة تمامًا، بل يمكنها فصل كمية من الوجبة لنفسها وإضافة البهارات الحارة لها، أو ببساطة يمكنها تناول قرن من الفلفل الحار إلى جانب الوجبة الأساسية.
- عدم وضع الأشياء في مكانها
قد تشعر الزوجة بالانزعاج الشديد في حالة وضع زوجها الملعقة على طاولة المطبخ بعد استخدامها، بدلًا من وضعها في الحوض أو غسالة الأطباق، وكذلك الملابس المتسخة، وعلى رأسها الجوارب، أو عدم غلق أنبوب معجون الأسنان بعد استخدامه، وغيرها من الأمور اليومية التي يمارسها الزوج بشكل عفوي، بينما تزعج الزوجة كثيرًا.
تحدثي مع زوجكِ بشأن الأمور والعادات التي تزعجكِ، ولكن لا تتوقعي أن تتغير فورًا، فمع الوقت ستتحسن بعض العادات ويبدأ الزوج في تعديل سلوكه، ولكن ضعي في اعتباركِ أن هناك عادات من الصعب تغييرها إلى الأبد، لذا الحل هنا يكون في تقبلكِ للأمور ببساطة والتحلي بالصبر، وعدم الملل من لفت انتباهه إليها من حين لآخر بطريقة لطيفة.
- اختلاف طريقة التعبير عن الاهتمام
قد تتوقعين طريقة معينة للتعبير عن الاهتمام مثل هدية بسيطة أو سهرة رومانسية، ولكنكِ تفاجئين بأن زوجكِ يكتفي بوضع قبلة على جبينكِ، أو يعبر لكِ عن اهتمامه بطريقة مختلفة عن توقعاتكِ، خاصة في المناسبات الخاصة والمميزة بينكما، ولكن هذا أمر شائع وطبيعي نتيجة لاختلاف طريقة تفكير كل منكما.
كل ما عليكِ هو النظر إلى المحاولة وليس النتيجة، فمثلًا إذا اشترى زوجكِ فستانًا جديدًا لكِ، لكنكِ وجدتِ أن ذوقه لا يناسبكِ، لا تشعري بالإحباط وتفكري في أنه لا يستطيع شراء هدية مناسبة، بل قدّري مجهوده وسعيه لشراء شيء يسعدكِ، حتى وإن لم يحالفه الحظ لاختيار الهدية المثالية.
? اقرأي أيضًا: كيف تجعلين زوجك يحبك كما تريدين؟
- الانشغال بالمسؤوليات
المسؤوليات والأعباء اليومية لا تنتهي، سواء بالنسبة للزوج أو الزوجة، ولعلها من أكبر أسباب الخلافات الزوجية الشائعة، ولكن يمكن للزوجين تخطيها والتغلب عليها عن طريق تنظيم الوقت، وتخصيص وقت خاص ومقدس بينهما، حتى ولو ساعة واحدة أو نصف ساعة يوميًّا، بحيث يُنهي كل منهما مهامه اليومية قبل هذا الوقت، ليضعا هواتفهما جانبًا ويتحدثا معًا بحميمية وشغف بعيدًا عن متطلبات المنزل والفواتير المستحقة.