كل امرأة تحرص دائمًا على الظهور بمظهر جيد، ويعد استخدام منتجات التجميل هو سلاحها الأساسي للوصول إلى هذا الهدف،ولكن انتبهي عزيزتي، فهناك بعض مستحضرات التجميل الضارة بصحتك، لذلك عليكِ الحذر جيدًا قبل استخدامها. واحرصي عند شرائكِ لمنتجات العناية بالبشرة والشعر على انتقاء المنتجات التي تخلو من المواد الكميائية الضارة، والابتعاد عن المستحضرات مجهولة المصدر للأسباب التي سنذكرها لكِ في هذا المقال.
مستحضرات التجميل الضارة بالبشرة
- الكُحل:
بعض أقلام الكحل يتم تصنيعها باستخدام الرصاص بنسب كبيرة، وهو ما ينعكس على صحتك بالسلب، فيدخل الرصاص في هذه الأقلام بنسبة تتجاوز 20 مرة عن النسبة المفترض وجودها داخل هذه الأقلام. وهو ما قد يتسبب بعد تراكم المادة لأشهر متواصلة في الإصابة بالتسمم بالرصاص والصداع وفقدان الذاكرة وآلام العضلات، وقد يكون سببًا من أسباب الإجهاض أيضًا.
لذلك، فاحرصي على اختيار أدوات التجميل الخاصة بكِ من منافذ جيدة مصرح بها، وابتعدي عن الأدوات مجهولة المصدر. - مواد تنظيف البشرة:
تحتوي بعض مواد تنظيف البشرة أو إزالة المكياج على مادة تسمى "ديوكسان"، وهي مادة مُلوثة تستخدم كمذيب في المنظفات بوجه عام، ويتم استخدامها بنسب قليلة في بعض أدوات تنظيف المكياج غير معروفة المصدر، وكذلك الشامبو وسائل الاستحمام. وهو ما يتسبب في الإضرار بصحتك عند ملامسة هذه المادة لجلدك، والتهابات تجويف الأنف، وكذلك أمراض الكلى والكبد.
ومن المكونات الضارة أيضًا وتدخل في صناعة سائل الاستحمام والشامبو "أحادي أمين الإيثانول" الذي ربما يسبب التهابات وتهيج الجلد، ويمكن أن يتحول إلى مواد مسرطنة إذا امتزج مع نترات الصوديوم التي توجد في كثير من مستحضرات التجميل. - حقن التبييض:
انتشرت مؤخرًا حقن تعمل على تبييض البشرة، وتباع هذه الحقن عبر مواقع الإنترنت وكذلك منافذ بيع مجهولة، وهذه الحقن تحتوي على مادة تسمى "جلوتاثيون" لها أضرارها على البشرة، التي تتمثل في حالات الحساسية والربو.
لذلك، تجنبي المستحضرات مجهولة المصدر، واحرصي على استخدام مواد طبيعية لتفتيح البشرة.
مستحضرات التجميل الضارة بالشعر
تحتوي منتجات فرد الشعر بالكرياتين على مادة "الفورمالدهايد" أو "الفورمالين"، والمستخدمة في التحنيط وحفظ النسيج، ومن المفترض ألا تتجاوز نسبة هذه المادة في مواد فرد الشعر على 0.2%، ولكن بعض الشركات يستخدم هذه المادة بنسب كبيرة ويُكتب على عبواتها أن المنتج خالٍ من الفورمالدهايد.
لذلك، انتبهي عزيزتي جيدًا، حيث إن هذه المادة من الممكن أن تكون سببًا في إصابتكِ -لا قدر الله- ببعض الأمراض السرطانية.
وبالطبع ليس الفورمالين المادة الوحيدة التي تدخل في صناعة منتجات الشعر، فهناك البرابين وهي مجموعة مواد حافظة تستخدم في مستحضرات العناية بالشعر والبشرة التي يدخل الماء كمكون أساسي في صناعتها، وتزيد البرابين من فرص الإصابة بسرطان الثدي، كما أنها تشبه في تكوينها هرمون الإستروجين، وبالتالي ربما تؤدي إلى ضعف الخصوبة وعدم اكتمال نمو الأجنة.
أيضًا من المكونات الضارة في مستحضرات العناية بالشعر السيليكون، ويتم استخدامه لجعل الشعر ناعمًا ولامعًا، ويغلفه بطبقة رقيقة تحميه من فقدان ترطيبه، لذا فغالبًا ما يؤدي لانسداد مسامات البشرة والشعر إذا تراكم المستحضر على البشرة، ويتسبب كذلك في التهابات الجلد والحبوب.
وليست كل أنواع السيليكون في منتجات التجميل ضارة، فبعض أنواع السيليكون قابلة للذوبان في الماء وهى غير ضارة، أما الأخرى فتحتاج إلى منظف يحتوي على سلفات الصوديوم للتخلص منه نهائيًّا.
مفاهيم خاطئة عن مستحضرات التجميل الآمنة
مع تزايد الحديث عن الأضرار التي يجلبها الاستخدام المتكرر لمستحضرات التجميل والعناية الشخصية، ربما تقعين عزيزتي "سوبرماما" ضحية لبعض المفاهيم الخاطئة التي يروجها البعض حول هذا الموضوع:
- يعتقد البعض منا أن المواد الكيميائية ضارة فقط إذا تم ابتلاعها، وأن ضررها يقل بملامستها للبشرة، وهذا غير حقيقي بالمرة. والدليل على ذلك أن كثيرًا من العلاجات الطبية تستخدم بشكل موضعي مثل دهانات حب الشباب، ولاصقات النيكوتين ومنع الحمل. ومن هذه العلاجات ما يمنع استخدامه على البشرة في أثناء الحمل، لاحتمالية اختراقه للمشيمة أو وصوله للجنين عن طريق الحبل السري، وتسببه في تشوهات للجنين أو الإجهاض، مثل علاجات حب الشباب التي تحتوي على مركب الريتينويد.
- ما دامت توافرت هذه المنتجات في الأسواق فهى غير ضارة، وهذا الاعتقاد بعيد عن الصحة تمامًا، وأبسط مثال على ذلك "السجائر"، فعلى الرغم من أضرار التدخين المعروفة والتحذيرات الموجودة على علب السجائر فإنها تباع في كل مكان. الأمر نفسه ينطبق على منتجات التجميل والعناية الشخصية، فوجودها في واجهات العرض لا يعني أنها آمنة، والحقيقة أنه لم يتم اختبار إلا 1% تقريبًا من هذه المنتجات.
شيء آخر عليكِ ألا تغفليه، وهو أن بعض هذه المواد ربما تكون آمنة بمفردها وبكميات محددة، إلا أن تفاعلها مع مواد أخرى يحولها لمستحضر ضار بالبشرة. - الاعتقاد الأخير، كل ما يباع في الأسواق الآن ضار، ولا يمكنكِ فعل شيء اتجاه ذلك، والحقيقة أن كل شيء له بديل طبيعي وأن كثيرًا من المستحضرات تعتمد في صناعتها على مكونات طبيعية خالية من المواد الضارة، بالإضافة إلى أن العديد من الشركات أصبحت تهتم بتقديم منتج طبيعي خالٍ من المواد الكيميائية، مع زيادة الوعي بالأضرار التي تسببها مستحضرات التجميل.