ما دور الأم في تطور حركة الطفل الرضيع؟

كل أم ترغب في رؤية طفلها الرضيع ينمو ويكبر، وينتقل من مرحلة لأخرى، والاستمتاع بالمرة الأولى من كل شيء، كاللحظة التي يستطيع فيها أن يرفع رأسه لأعلى، وتلك التي يستطيع فيها الجلوس دون مساعدة، والأخرى التي يتخذ فيها قرارًا بالزحف على بطنه الصغير نحو أحد ألعابه. لكن الأكثر إثارة على الإطلاق خطوته الأولى، فغالبًا ما تقترن باحتفال كبير، تتعالى فيه الأصوات المشجِعة والسعيدة. إذا كنتِ تتساءلين عن دور الأم في تطور حركة الطفل الرضيع، فتعرفي إلى الإجابة في هذا المقال.

اقرئي أيضًا: كل شيء عن تعلم المشي

ما دور الأم في تطور حركة الطفل الرضيع؟

إذا كنتِ ترغبين في أن يتحرك طفلك سريعًا، وتسعدين بانتقاله من مرحلة إلى أخرى، فإليكِ بعض النصائح:

  • جهزي المنزل لحركته: أزيلي كل المعوقات أمام طفلك، وكل ما يمكن أن يعرضه للأذى، كالمزهريات القابلة للكسر، وإذا كانت إزالة كل المعوقات أمرًا عسيرًا، فجهزي مكانًا مناسبًا له، وضعي كل ما يمكن أن يُكسر أو يؤذيه أو يعيق طريقه في غرفة، واغلقيها جيدًا.
  • قوِّي عضلاته: على طفلك أن يسلك الطريق الطبيعي لتطور الحركة، فيجب أن يجلس بشكل مستقيم، ثم يزحف على بطنه، ثم يحبو، بعد ذلك ينتقل إلى مرحلة المشي والجري، لذا لا تتعجلي إذ إن كل مرحلة تقوي عضلات معينة في جسم طفلك، وتجعله يستعد للمرحلة التالية. يمكنكِ تطوير عضلاته ببعض التمرينات، كتمريني العجلة والقيام والجلوس.
  • اتركيه يمشي حافي القدمين: قد تكون أحذية الأطفال جذابة جدًّا لتشتريها، لكن المشي حافيًا قد يكون ضروريًّا لنمو قدم طفلك وتقوية عضلاتها، وكذلك مهم ليفرق طفلك بين ملمس الأرض العارية والمغطاة، لكن تحققي من إزالة أي شيء قد يؤذيه في الأرض.
  • ساعديه على المشي: قبل أن يتمكن طفلك من المشي منفردًا، يمكنكِ أن تساعديه عن طريق إمساك يديه خلال المشي، فقد يساعده ذلك على أن يبقى جذعه مصلوبًا لأعلى، كذلك أنتِ تحملين عنه جزءًا من وزنه، لكن اجعليه يتحكم في اتجاه الحركة بنفسه.
  • حفزيه وشجعيه: حتى يتمكن طفلك من الحبو والمشي، شجعيه بأن تحملي في يديكِ لعبته المفضلة، وتقفي مبتعدةً عنه قليلًا، ثم اطلبي منه القدوم إليكِ، وحفزيه على ذلك بالتصفيق والأصوات المشجعة.
  • اجعليه يصعد السلم بنفسه: صعود السلم يقوي عضلات ذراعي طفلكِ وساقيه خلال مرحلة الحبو، ثم يقوي عضلات ساقيه خلال مرحلة المشي، لكن تأكدي أن السلم آمن خلال الصعود، وساعديه عن طريق الإمساك بيديه أو الوقوف خلفه.

هناك عدة أسباب لتأخر حركة الطفل، تعرفي إليها من خلال السطور التالية.

أسباب تأخر حركة الطفل

كثير من الأطفال يكون معدل تطورهم الحركي أبطأ قليلًا من غيرهم، ولا يعبر ذلك عن أي مشكلة مرضية، وقد يوضح لكِ طبيب طفلك هذا الأمر ويطمئنكِ عليه في الزيارات الدورية، لكن أحيانًا تكون هناك مشكلات حقيقة وراء تأخر الحركة، إليكِ بعضها:

  1. الولادة المبكرة: إذا وُلِد طفلك مبكرًا عن موعده، فقد يكون تطور ونمو عضلاته أبطأ من أقرانه.
  2. بعض المشكلات الوراثية: من أبرزها متلازمة داون، فإذا كان طفلك مُصابًا بها، فقد يعاني من ضعف العضلات الحركية، وتأخر التطور الحركي، وسيتحرك بالتأكيد لكن متأخرًا قليلًا عن أقرانه فلا تقلقي.
  3. الاضطرابات العصبية العضلية: من أبرزها الضمور العضلي والشلل الدماغي، وغالبًا ما يكون تشخيص المشكلة واضحًا منذ البداية.
  4. مشكلات النمو العقلي: قد يؤدي بعض المشكلات المرضية العقلية إلى تأخر في حركة الطفل، من أبرزها التوحد.
  5. نقص إفراز هرمون الغدة الدرقية: يؤدي نقص هذا الهرمون إلى ضعف التطور الحركي والعقلي لدى الطفل، إذا لم يُعالَج سريعًا.

ختامًا عزيزتي، بعد تعرفك إلى دورك كأم في تطور حركة الطفل الرضيع، وأسباب تأخر حركته، ننصحكِ باستشارة الطبيب إذا تأخر طفلك كثيرًا عن أقرانه، أو إذا لاحظتِ توقفه عن الحركة بشكل مفاجئ بعد أن كان يتحرك طبيعيًّا، فقد يكون ذلك إنذارًا بمرض أو إصابة.

يحتاج الرضع إلى رعاية خاصة، تعرفي إلى كل ما يخص طفلكِ الرضيع، وكيفية التعامل معه وتلبية احتياجاته المختلفة، عن طريق زيارة قسم رعاية الرضع في "سوبرماما".

عودة إلى رضع

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon