للطفل الأول فرحة خاصة، فمعه تعيشين التجربة الأولى من كل شيء، بداية من لمعة عينيكِ عند رؤيتك للنتيجة الإيجابية لاختبار الحمل المنزلي، إحساسكِ بأول ركلة للمغامر الصغير الذي ينمو بداخلك، وأول لمسة لأنامل صغيركِ تشعرين معها أن العالم كله بين يديكِ، والأمر مختلف تمامًا في الحمل الثاني، فبمجرد رؤيتك لنتيجة اختبار الحمل الإيجابية، فإنه سرعان ما يقفز إلى ذهنكِ العديد من الأفكار والمخاوف والتساؤلات، التي قد تعكر فرحتك بمولودكِ المنتظر.
اسألي نفسك ٩ أسئلة قبل قرار إنجاب طفل آخر
لذا جمعنا لكِ في هذا المقال بعض المخاوف التي قد تصيبكِ قبل اتخاذكِ قرار إنجاب أخ أو أخت لطفلكِ الصغير، كي تتغلبي عليها وتستمتعي بحملكِ الثاني مثل الأول.
1. الخوف من تكرار أوجاع وصعوبات التجربة الأولى:
إذا كنتِ قد واجهتِ بعض الصعوبات والآلام في تجربة حملكِ الأولى، فإن هذا لا يعني بالتأكيد أنكِ سوف تعيشين التجربة نفسها في الحمل الثاني، إذ تؤكد الأمهات اللاتي أنجبن أكثر من مرة أن كل حمل يختلف عن الآخر، بالإضافة إلى أن مشكلات ما بعد الولادة تكون أكثر حدة في الحمل الأول، نتيجة لنقص الخبرة والتوتر من التجربة الجديدة في المرة الأولى.
ومن الأفضل ألا تقل الفترة بين الحمل الأول والثاني عن سنتين، حتى يستعيد جسمكِ حيويته ويتمكن من تعويض العناصر التي فقدها خلال رحلة الحمل والرضاعة الأولى.
تعرفي على الفرق بين حملك الأول و الثاني
2. عدم القدرة على التوازن بين الطفل الأول والمولود الجديد:
كيف ستصبح الأمور بعد قدوم الطفل الثاني؟ هل ستستطيعين إدارة حياتكِ الجديدة دون التقصير في حق طفلكِ الأول؟ وماذا عن الواجبات الزوجية وشئون المنزل؟ كلها تساؤلات قد تساوركِ بمجرد تفكيركِ في الحمل مرة ثانية، ولكن لا تدعي تلك المخاوف تسيطر عليكِ، فكما استطعتِ تجاوز مخاوف حملكِ الأول، ثقي أنكِ ستتمكنين من إدارة حياتكِ الجديدة أيضًا ببراعة.
3. غيرة الطفل الأول من المولود الجديد:
من الضروري تهيئة طفلكِ الأول لاستقبال أخ أو أخت بداية من أول شهور الحمل الثاني. احكي له قصصًا بطلها الأخ الأكبر، وكيف أن أخاه الصغير يحبه ويقتدي به، واجعليه يشارك في اختيار اسم المولود وأغراضه، بذلك سيشعر أنه يرتقي إلى مكانة الطفل الأكبر المسؤول عن الصغير، ولن يشعر أن هناك منافسًا قد أتى إلى الساحة ليغار منه ويتعارك معه.
7 طرق تجعل طفلكِ لا يشعر بالغيرة من المولود الجديد
4. نوع الجنين:
في الحمل الثاني، يزداد قلق بعض الأمهات بشأن نوع الجنين، إذ إن هناك كثير من الأمهات يتخذن قرار الحمل الثاني فقط لإنجاب أنثى في حالة إذا كان المولود الأول ذكرًا، وكذلك العكس، ولكن تأكدي أنكِ ستقعين في حب المولود الجديد وستغرمين به من أول نظرة، سواء كان ذكرًا أو أنثى.
5. فقد الوقت الخاص بكِ:
بعد إنجاب الطفل الثاني تتضاعف مسؤوليات الأم، ويتوجه كل وقتها ومجهودها للصغار فاقدة وقتها الخاص، ما يجعل الحياة أكثر صعوبة وأقل بهجة، فنحن نحتاج إلى وقت خاص ولو قليل، لنتمكن من استعادة أنفسنا وإنعاش روحنا كي نواصل مسيرتنا.
وللتغلب على هذا الشعور، كل ما عليكِ هو التحلي بالصبر، وذكري نفسكِ أنها مجرد مرحلة وستمضي، فبعد مرور الوقت، سيبدأ طفلكِ الثاني في التطور والحركة، وبعد أن كنتِ أنتِ مصدر التسلية الوحيد لطفلكِ الأول، سيصبح لديه صديق جديد يلعب معه ويلهو في أرجاء المنزل، تاركين لكِ فرصة للاستراحة واستعادة وقتكِ الخاص.